المتابعون للمدونة

الأحد، 26 ديسمبر 2010

3- لماذا انقرضت الحلقات الوسيطة أصلا

الحلقات المفقودة في الداروينية الفقيدة!
3- لماذا انقرضت الحلقات الوسيطة أصلا

صحيح أن كل حلقة وسيطة مزعومة هي أقل تطورا من النوع الذي تلاها، لكن صحيح أيضا أنها أكثر تطورا من النوع الذي سبقها.. فلماذا إذن انقرضت الحلقة الوسيطة، وبقي النوع السابق والنوع التالي؟
وإذا صدقنا جدلا أن الحصان تطور من الثعلب، فلماذا بقي الثعلب والحصان على قيد الحياة إلى اليوم، وانقرضت كل الحلقات الوسيطة المزعومة التي كانت بينهما؟.. إن كل ما هو أرقى من الثعلب أقدر على البقاء منه.. فلماذا بقي الثعلب وانقرضت كل تطوراته؟.. أليس من المفروض أن يبقى فقط أعلى كائن في فرعه على شجرة التطور المزعومة، وهذا يقول إن عدد الأنواع الموجودة حاليا أكبر من المتوقع بكثير، لأننا لا نعرف لماذا ظلت الأنواع التي يسمونها بالبدائية موجودة إلى اليوم!
إن انقراض الحلقات الوسيطة تبعا لفرضيات نظرية داروين نفسها، يعني أن هذه الحلقات لم تكن متكيفة مع البيئة، وبالتالي قضى عليها الانتخاب الطبيعي.. هذا يدفعنا إلى سؤال قاتل: إذا كانت الحلقة الوسيطة غير متكيفة، فكيف تسلسل منها نسلها وكيف وجد الفرصة ليتطور؟.. المفروض أن الطفرات العشوائية تحتاج إلى آلاف السنين بل مئات الآلاف من السنين في زعم الداروينيين لكي تنتج شيئا مفيدا.. هذا معناه أن على نسل كل حلقة وسيطة أن يظل حيا طوال تلك السنوات لكي ينتج من تناسله الحلقة التالية.. فكيف ولماذا انقرضوا إذن؟
لدينا هنا احتمالان لا ثالث لهما:
أ - إما أن الحلقة الوسيطة كانت متكيفة مع البيئة فعاش منها ملايين الأفراد لآلاف السنين.
ب- وإما أنها كانت غير متكيفة فانقرضت فورا دون نسل، وبالتالي لم ينتج منها أي نوع تال!
دعونا ندرس هذين الاحتمالين:
أ- إن عاشت الحلقة الوسيطة طويلا وبأفراد كثيرة، فهذا يطرح علينا سؤالين:
1. أين هي حفريات تلك الحلقة الوسيطة؟.. ملايين الأفراد لآلاف السنين، لا بد أن يتركوا أثرا ما.. أليس كذلك؟
2. ولماذا انقرضت الحلقة الوسيطة فجأة؟.. إن الظروف التي تكفي لقتل كل أفراد الحلقة الوسيطة، هي نفس الظروف التي يجب أن تقتل كل أفراد النوع الأول والنوع الثاني التي هي وسيطة بينهما!!.. فلماذا انقرض الوسيط وبقي الطرفان؟.. لماذا مثلا ظل لدينا ثعلب وحصان، وانقرض كل ما بينهما؟
ب- أما إن كانت الحلقة الوسيطة قد عاشت لفترة قصيرة بأعداد قليلة، فهذا ينسف نظرية التطور نسفا، فلن يتيح لها هذا الفرصة لحدوث الطفرات العشوائية والصدف الخلاقة المزعومة أثناء تناسلها لتؤدي إلى ظهور نوع تال!
والآن، أريدكم أن تأخذوا نفسا عميقا لتواجهوا معي هذه الحقيقة المخيفة:
هناك حوالي 9 مليون نوع من المخلوقات على ظهر الأرض.. لو افترضنا أن هناك حلقة واحدة وسيطة فقط بين كل نوعين، فهذا معناه أننا نبحث عن 9 مليون حلقة وسيطة، وأننا نسأل كل الأسئلة السابقة عن كل حلقة منها: كيف ظهرت ولماذا انقرضت وأين حفرياتها!
لكن في الحقيقة، فكرة التغيرات التدريجية تقول إن من المفترض وجود آلاف الحلقات الوسيطة بين كل نوعين.. فإذا افترضنا وجود 100 مرحلة بين كل نوعين من المخلوقات، فإن هذا معناه أننا نبحث عن 900 مليون حلقة مفقودة على الأقل!!.. فكم حلقة مفقودة منها ادعى الداروينيون العثور عليها؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

صفحة الشاعر