المتابعون للمدونة

الاثنين، 26 نوفمبر 2012

أذوب شوقا


أذوب شوقا

 

طيورُ رُوحي إذا تَراها تَهيمُ عِشقا
ودِفءُ نبضي إذا تولّتْ يصيرُ حَرقا
إليكِ يا منتهى الأماني أذوبُ شوقا
فما علمتُ في الكونِ حُسنًا إليكِ يَرقَى
أَتِلكِ عينانِ راجماتٌ القلبَ بَرقا؟
أمْ ذاكِ هُدبٌ كخِنجرٍ في الصدرِ شَقَّ؟
أكنتُ أَهذي: قطفتُ من شَفتيكِ نَبقا؟!
نَهِلتُ من خدّيكِ لمّا صُعقتُ صَعقا؟
أَعُدتُ طفلا، غفوتُ بينَ يديكِ حقا؟
أم الخيالُ الحُلوُ زادَ الغريرَ حُمقا؟!
لِتُخبريني فإنَّ قلبي رَجاكِ رِفقا


محمد حمدي غانم

25/11/2012

 

ملحوظة:

هذه القصيدة على وزن (متفعلاتن متفعلاتن متفعلاتن)، مع استخدام الزحاف "متفعلاتُ" أحيانا.. ومرة واحدة استخدمت التفعيلة الأصلية مستفعلاتن.

البعض يرى أن هذا الوزن هو صورة مطورة من صور مخلع البسيط (مستفعلن فاعلن فعولن)، الذي هو بدوره صورة من صور البحر البسيط، فبدلا من الصيغة التامة (مستفعلن فاعلن مستفعلن فعلن)، يستخدم مخلع البسيط الصيغة المجزوءة: (مستفعلن فاعلن مُتفعِلْ).

لكن هناك من ذهب إلى أن هذا بحر مستقل، أسموه في الصيغة "مستفعلاتن مستفعلاتن" البحر اللاحق، وخص بعضهم الصيغة "متفعلاتن متفعلاتن" باسم بحر السمر.. وأنا أميل إلى جعله بحرا مستقلا، لأن اتفاقه مع مخلع البسيط يكون واضحة حينما تكون شطرته ثنائية (متفعلاتن متفعلاتن)، لكن تقسيم الشطرة الثلاثية على مخلع البسيط لا يبدو منطقيا.. كما أن الصيغة (مستفعلاتن مستفعلاتن) تخالف مخلع البسيط.

والحقيقة أنني لم أكن أعرف شيئا عن هذا البحر، ولكن أثناء كتابتي لقصيدة أخرى مطلعها (متى تعودينَ) حيرتني موسيقاها، فقررت أن أدرسها، فوجدتها تبدأ بالتفعيلتين (فعولُ فعلنْ)، فسألت نفسي: ماذا لو كررت هذه النغمة: فعولُ فعلن فعولُ فعلن، فوجدتها موسيقية راقصة، وتعادل متفعلاتن متفعلاتن، فكتبت عليها هذه القصيدة، وعند البحث وجدت أن هناك من سبق أن كتب على هذا الوزن الجميل وعرفت تلك التفاصيل التي نقلتها لكم.

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

صفحة الشاعر