حلم شبابي
وماذا جَنَى الحبُّ حتّى تَهابي؟ .. وما غيرُهُ ساكنٌ في
إهابي
تُعيدينَ صَدِّي؟!.. أما قد كفاكِ ضَياعُ الفَتَى في زمانِ اغترابِ؟
ألَمْ أَرْجُ عينيكِ بالعشقِ دومًا لكي تَطعنيني بنفسِ الجَوابِ؟!
ألمْ أَهْفُ كالطيرِ، عيناكِ عُشّي ودفءُ شتائي وحلمُ شبابي؟
فَعَذَّبْـتِني ظامئا لِلِقاكِ وأهلكْتِني نَاهِلاً من سرابِ!
وغبتِ كما غبتِ، والحلمُ قَفْرٌ، فهل عُدتِ تَستكملينَ عذابي؟
فما أنتِ يا ماسةً دونَ قلبٍ؟.. أكنتُ أثِمْتُ وأنتِ عقابي؟
نعمْ أنتِ بالحُسنِ حيّرْتِ عقلي، ومِن وَلَهِ العِشقِ طاشَ صوابي
وسَهَّرْتِ عيني وعذّبْتِ قلبي، وأوصدْتِ في وجهِهِ كلَّ بابِ
وغنيتُ "أهواكِ"، لَمْ تَسمعيني!.. وشرَّدْتِني تائهًا في الرِّحابِ
ولم تَرحميني عذابَ الليالي... تطولُ "الديونُ" بكشفِ حسابي!
فأدّي إليَّ "فوائدَ" شوقي، أنا في الغرامِ كمثلِ "المُرابي"!
لقد طالَ في الوجدِ سَيري إليكِ، فقولي متى سيكونُ اقترابي؟
وكم يَحتوي العمرُ عشرينَ عاما؟.. وقدْ مرَّ في بَرْقةٍ كالشِّهابِ!
وها أنتِ في عالمي من جديدٍ، لقد عادَ كنزيَ بعدَ الغيابِ
كأنّي بمرآكِ قد عُدتُ طفلا، وشوقي إليكِ جنونُ تَصابي
وأنتِ كما الصَّخرِ ما زلتِ أنتِ، وما فَتَّ صَخرَكِ حُلوُ عِتابِي
تقولينَ إنّي خَسِرْتُ الكثيرَ؟.. صدقتِ!.. ضَياعُكِ جُلُّ مُصابي
فلا شيءَ غيرَكِ أغلى لَدَيَّ، وكانَ فِراقُكِ طَعنَ الحِرابِ
ولو عُدتِ لي، لي تعودُ الحياةُ، تَهونُ على راحتيكِ صِعابي
وعيناكِ سِحرٌ، فإنْ تلمسيني غَدَا ذَهَبـًا في يديكِ تُرابي
فترنيمةُ الدفءِ في الرُّوحِ أنتِ، وأبياتُ شِعرٍ غَفَتْ في كتابي
وإشراقةُ الشمسِ في الغَدِ أنتِ، وحلمٌ يُحلِّقُ فوقَ سَحابي
فهلْ قدْ أَنَى للفتَى أنْ يَراكِ؟.. سألتُ وقولُكِ فصلُ الخطابِ
فلا تقتليني بصمتٍ لهيبٍ، أجيبي ولو من وراءِ حجابِ
تُعيدينَ صَدِّي؟!.. أما قد كفاكِ ضَياعُ الفَتَى في زمانِ اغترابِ؟
ألَمْ أَرْجُ عينيكِ بالعشقِ دومًا لكي تَطعنيني بنفسِ الجَوابِ؟!
ألمْ أَهْفُ كالطيرِ، عيناكِ عُشّي ودفءُ شتائي وحلمُ شبابي؟
فَعَذَّبْـتِني ظامئا لِلِقاكِ وأهلكْتِني نَاهِلاً من سرابِ!
وغبتِ كما غبتِ، والحلمُ قَفْرٌ، فهل عُدتِ تَستكملينَ عذابي؟
فما أنتِ يا ماسةً دونَ قلبٍ؟.. أكنتُ أثِمْتُ وأنتِ عقابي؟
نعمْ أنتِ بالحُسنِ حيّرْتِ عقلي، ومِن وَلَهِ العِشقِ طاشَ صوابي
وسَهَّرْتِ عيني وعذّبْتِ قلبي، وأوصدْتِ في وجهِهِ كلَّ بابِ
وغنيتُ "أهواكِ"، لَمْ تَسمعيني!.. وشرَّدْتِني تائهًا في الرِّحابِ
ولم تَرحميني عذابَ الليالي... تطولُ "الديونُ" بكشفِ حسابي!
فأدّي إليَّ "فوائدَ" شوقي، أنا في الغرامِ كمثلِ "المُرابي"!
لقد طالَ في الوجدِ سَيري إليكِ، فقولي متى سيكونُ اقترابي؟
وكم يَحتوي العمرُ عشرينَ عاما؟.. وقدْ مرَّ في بَرْقةٍ كالشِّهابِ!
وها أنتِ في عالمي من جديدٍ، لقد عادَ كنزيَ بعدَ الغيابِ
كأنّي بمرآكِ قد عُدتُ طفلا، وشوقي إليكِ جنونُ تَصابي
وأنتِ كما الصَّخرِ ما زلتِ أنتِ، وما فَتَّ صَخرَكِ حُلوُ عِتابِي
تقولينَ إنّي خَسِرْتُ الكثيرَ؟.. صدقتِ!.. ضَياعُكِ جُلُّ مُصابي
فلا شيءَ غيرَكِ أغلى لَدَيَّ، وكانَ فِراقُكِ طَعنَ الحِرابِ
ولو عُدتِ لي، لي تعودُ الحياةُ، تَهونُ على راحتيكِ صِعابي
وعيناكِ سِحرٌ، فإنْ تلمسيني غَدَا ذَهَبـًا في يديكِ تُرابي
فترنيمةُ الدفءِ في الرُّوحِ أنتِ، وأبياتُ شِعرٍ غَفَتْ في كتابي
وإشراقةُ الشمسِ في الغَدِ أنتِ، وحلمٌ يُحلِّقُ فوقَ سَحابي
فهلْ قدْ أَنَى للفتَى أنْ يَراكِ؟.. سألتُ وقولُكِ فصلُ الخطابِ
فلا تقتليني بصمتٍ لهيبٍ، أجيبي ولو من وراءِ حجابِ
محمد
حمدي غانم
25/2/2014