حبٌّ بلا
أمل
حرامٌ
عليكِ انطباقُ ضلوعي مِنَ الشوقِ في مشهدٍ مِن فناءْ
يُحرّقُ عينيَّ لَهْـفي عليكِ، ولمْ أحظَ منكِ بغيرِ الجفاءْ!
أكانَ يُحبُّكِ أكثرَ منّي؟... أجابَ بِحبِّكِ كونَ البهاءْ؟
أغرَّكِ منه جميلُ المُحَيَّا ومعسولُ لفظٍ بدونِ انتهاءْ؟
وأغرقَ عقلَكِ أبياتُ شِعرٍ يُذيبُ الفؤادَ بِحِضنِ الدَّفاءْ؟
ولو كانَ أعذب منّي شِعرا، فلا ما يكونُ لحبّي سواءْ
ولو قلتُ لفظَ أحبُّكِ فَرْدًا بنارِ فُتوني لَهَدَّ السماءْ!
فكيفَ أراكِ تموتينَ لَهْـفًا عليه وما كانَ لبّى نِداءْ؟
تَبثّينَ شِعرَكِ آهاتِ شوقٍ مِنَ الوجدِ تُحرقُ نَجمَ الفضاءْ؟
وحينَ يَمرُّ تُناجي مُحَـيَّاهُ عيناكِ في لهفةٍ وارتجاءْ
تكادينَ تنطلقينَ إليه تُفيضينَ حُبَّكِ لولا الحياءْ
وبيني وبينَكِ خُطوةُ قلبٍ فلا تُنصتينَ كأنّي هَباءْ!
وحتّى يَغيبَ تَظلّينَ تَرْنِينَ وجْدًا إليه، وبعدَ اختفاءْ
وتَلتفتينَ وباقي اضطرابِكِ يبدو بوجهِكِ فوقَ الجلاءْ
ولا تلحظينَ شُحوبًا بوجهي، وطعنةَ قلبي ونزفَ الدِّماءْ
تقولينَ: "آسفُ, ماذا تقولُ؟.. تكلّمْ".. وتَصَّنَّعينَ احتفاءْ
وأصمتُ.. ماذا أراني أقولُ؟.. ويأكلُ عقلي وحوشُ الخواءْ
أأحكي بأني قدمتُ أسوقُ إلى حلمِ عمري فروضَ الولاءْ؟
أأخبرُ عن أمنياتِ الفؤادِ وأحلامِ عمرٍ وعهدِ الوفاءْ؟
وكيفَ أقصُّ حكاياتِ وجدي، ومِن مُقلتيكِ أُجبتُ الشّقاءْ؟
وكنتُ حلمتُ بأنّكِ يمكنُ أنْ تسمعيني ببعضِ العَناءْ!
يُحرّقُ عينيَّ لَهْـفي عليكِ، ولمْ أحظَ منكِ بغيرِ الجفاءْ!
أكانَ يُحبُّكِ أكثرَ منّي؟... أجابَ بِحبِّكِ كونَ البهاءْ؟
أغرَّكِ منه جميلُ المُحَيَّا ومعسولُ لفظٍ بدونِ انتهاءْ؟
وأغرقَ عقلَكِ أبياتُ شِعرٍ يُذيبُ الفؤادَ بِحِضنِ الدَّفاءْ؟
ولو كانَ أعذب منّي شِعرا، فلا ما يكونُ لحبّي سواءْ
ولو قلتُ لفظَ أحبُّكِ فَرْدًا بنارِ فُتوني لَهَدَّ السماءْ!
فكيفَ أراكِ تموتينَ لَهْـفًا عليه وما كانَ لبّى نِداءْ؟
تَبثّينَ شِعرَكِ آهاتِ شوقٍ مِنَ الوجدِ تُحرقُ نَجمَ الفضاءْ؟
وحينَ يَمرُّ تُناجي مُحَـيَّاهُ عيناكِ في لهفةٍ وارتجاءْ
تكادينَ تنطلقينَ إليه تُفيضينَ حُبَّكِ لولا الحياءْ
وبيني وبينَكِ خُطوةُ قلبٍ فلا تُنصتينَ كأنّي هَباءْ!
وحتّى يَغيبَ تَظلّينَ تَرْنِينَ وجْدًا إليه، وبعدَ اختفاءْ
وتَلتفتينَ وباقي اضطرابِكِ يبدو بوجهِكِ فوقَ الجلاءْ
ولا تلحظينَ شُحوبًا بوجهي، وطعنةَ قلبي ونزفَ الدِّماءْ
تقولينَ: "آسفُ, ماذا تقولُ؟.. تكلّمْ".. وتَصَّنَّعينَ احتفاءْ
وأصمتُ.. ماذا أراني أقولُ؟.. ويأكلُ عقلي وحوشُ الخواءْ
أأحكي بأني قدمتُ أسوقُ إلى حلمِ عمري فروضَ الولاءْ؟
أأخبرُ عن أمنياتِ الفؤادِ وأحلامِ عمرٍ وعهدِ الوفاءْ؟
وكيفَ أقصُّ حكاياتِ وجدي، ومِن مُقلتيكِ أُجبتُ الشّقاءْ؟
وكنتُ حلمتُ بأنّكِ يمكنُ أنْ تسمعيني ببعضِ العَناءْ!
ويَطغى
الشرودُ ونحنُ وُقوفٌ، ويَنهالُ صمتٌ سَعَى في سخاءْ
ومِن لذّةِ الحُلمِ يَصحو الفؤادُ، تُفيقينَ مثلَ زهورِ الصفاءْ
وتكتـشفينَ بأنّي أمامَكِ، دانٍ مكاني وفي الحبّ نَاءْ
ولي تَنظرينَ، تقولينَ: "ما بكَ تُبدي شُرودًا كريحِ الشتاءْ؟"
فأصمتُ حينًا، ذهولَ انكساري.. أحاولُ جمعَ شتاتِ الفناءْ
أُشيحُ بعينيَّ، أُلقي اعتذارًا عَيِّيَ الحُروفِ يُداري البكاءْ
وأجمعُ نفسي بعيدا بعيدا، وأرحلُ حتّى انتهاءِ الضياءْ
ونارُ شهيقي تُوهِّجُ جَمري، وفوقيَ يَجثمُ طَودُ الفناءْ
لأَقْنعَ بعدَ انتحارِ الأماني، بخانةِ يأسٍ وصمتِ انزواءْ
إذا ضعتِ منّي تضيعُ الحياةُ كَمَنْ ضِدَّ رمحٍ بدونِ اتقاءْ
سأبقى أحبُّكِ حتّى مماتي، ولو كانَ حظّيَ منكِ الشقاءْ
ومِن لذّةِ الحُلمِ يَصحو الفؤادُ، تُفيقينَ مثلَ زهورِ الصفاءْ
وتكتـشفينَ بأنّي أمامَكِ، دانٍ مكاني وفي الحبّ نَاءْ
ولي تَنظرينَ، تقولينَ: "ما بكَ تُبدي شُرودًا كريحِ الشتاءْ؟"
فأصمتُ حينًا، ذهولَ انكساري.. أحاولُ جمعَ شتاتِ الفناءْ
أُشيحُ بعينيَّ، أُلقي اعتذارًا عَيِّيَ الحُروفِ يُداري البكاءْ
وأجمعُ نفسي بعيدا بعيدا، وأرحلُ حتّى انتهاءِ الضياءْ
ونارُ شهيقي تُوهِّجُ جَمري، وفوقيَ يَجثمُ طَودُ الفناءْ
لأَقْنعَ بعدَ انتحارِ الأماني، بخانةِ يأسٍ وصمتِ انزواءْ
إذا ضعتِ منّي تضيعُ الحياةُ كَمَنْ ضِدَّ رمحٍ بدونِ اتقاءْ
سأبقى أحبُّكِ حتّى مماتي، ولو كانَ حظّيَ منكِ الشقاءْ
محمد حمدي غانم، 1997
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.