من أنا
أحتاجُ
أعرفُ مَن أنا
إنْ
كنتُ طينًا أم سَنا
إن
كنتُ دمعًا في عيونِ السُّحبِ، أمْ أنّي أريجُ الزهرِ يَغفو في هَنا
أأنا
هُنا؟
أم
تُهتُ عنّي في ذُرا الأحلامِ أنثرُ سَوسنا
هل
أنتوي عزمَ الجبالِ مُمَكَّنا؟
أم
أنّني قد كنتُ من خَيطِ العناكبِ أَوْهَنا؟
هلْ
ـ ضاحكًا ـ مِن عالمي حُلمي دَنَا؟
هل
صارتِ الأفراحُ عِندي دَيْدَنا؟
أم
أنّني بيني وبينَ الحُلمِ آلافُ الدُّنَى؟
هل
للمُنى قلبي رَنا؟
هل
بالسَّنا قصرًا بَنَى؟
هل
كلَّ ما يرجو اقتنى؟
أم
أنّه قد طاحَ كالمذهولِ من طَعنِ القَنا
ورحيلُه
عنّي أَنَى؟!
ناءَ
النُّهى بتساؤلاتي فانثنى
حتى
لَيرجو غيرَ نَفسي مَسكَنا!
لكنّه
ما زالَ يسألُ ما وَنَى:
مَن
أنتَ.. قد أرّقْتَنا!
يا
للسؤالِ، فَمَن أنا؟
مِن
ذاكَ أمْ مِن ذاكَ، أم قد خِلتُني أناْ كلَّ ذاكَ مُلوَّنا؟
أم
أنّني ما عدتُ مِن هذا وذاكَ مُكوَّنا؟!
أم
أنني لا شيءَ في عَدَمٍ وأغرَقُ في الفَنَا؟!
لكنّني
أثمرتُ فيه كدوحةٍ في غُصنِها طابَ الجَنَى؟
يا
كلَ أطيافِ المعاني الحائراتِ أَفِدْنَنا:
جَنَّ
الجوابُ فجنّنَ
ما
عدتُ أعرفُ مَن أكونُ، فليتَ شِعري: مَن أنا!
محمد حمدي غانم
9/2/2014
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.