المتابعون للمدونة

الثلاثاء، 18 أكتوبر 2016

المبرمج Programmer


المبرمج Programmer:

هو الشخص الذي يحلل المشكلة، ويقترح خطوات حل لها يمكن تنفيذها بواسطة الحاسوب.. وهو يسمى أيضا بالمطور Developer، لأنه يطور البرامج والأفكار الجديدة.

ويمكن أن يكتب المبرمج الكود بنفسه باستخدام لغة البرمجة، وقد يكتفي بكتابة خطوات الحل وترك كتابة الكود لأي شخص يجيد إحدى لغات البرمجة، والذي يسمى بكاتب الكود Coder.

ويستطيع المبرمج أن يتعامل مع أنواع مختلفة من المشاكل في مجالات مختلفة وأن يقترح حلولا مبتكرة ومبدعة لها.. لا تنس أن البرمجة تتعامل مع كل مجالات الحياة، لهذا قد يواجه المبرمج مشكلة تتعلق بالهندسة أو الكيمياء أو الأحياء أو المحاسبة أو اللغات البشرية كاللغة العربية.. إلخ.. كما قد يبتكر المبرمج لعبة، أو برامج لإنشاء الرسوم الثابتة أو المتحركة، وغير ذلك من المجالات التي يمكن التعامل معها بالحاسوب.. لهذا يلجأ إلى الخبراء في هذه المجالات لمساعدته في حل المشكلة.

ويواجه المبرمجون اليوم تحديات في المجالات التي يتفوق فيها المخ البشري على الحاسوب، مثل فهم المعاني والترجمة من لغة بشرية إلى أخرى، والتعرف على الكائنات الموجودة في الصور والفيديو، وتمييز الأصوات المتداخلة، وغير ذلك من المجالات التي تندرج تحت فرع الذكاء الصناعي.

وينبغي على المبرمج أن يجيد إحدى لغات البرمجة أو أكثر، لأنه كثيرا ما يكتب الكود بنفسه.. وحتى لو لم يكتب المبرمج أي كود بنفسه، فإن تعلم إحدى لغات البرمجة يجعله يدرك حدود الإمكانيات التي يتيحها له الحاسب، حتى لا يتجاوزها هو يبتكر حلا للمشكلة التي تواجهه.

لهذا لو أرت أن تكون مبرمجا جيدا، فعليك أن تضع أمامك الأهداف التالية:

1- تعلم لغة برمجة واحدة على الأقل، ولا مانع من تعلم أكثر من لغة إن أمكن.. ولا تنسَ أهمية التدريب المستمر بكتابة الكثير من البرامج بيدك، فهذا يعطيك خبرة كتابة الكود الأمثل وتخليصه من الأخطاء.. وها أنت ذا تدرس لغة برمجة سهلة وقوية وهي فيجيوال بيزيك دوت نت، لهذا كل ما عليك أن تغتنم الفرصة وتستمتع بها.. فالبرمجة أشبه بلعبة شطرنج، فيها تحدٍ وذكاء ومتعة، والمبرمج يشعر بلذة الفوز حينما ينجح في إنجاز برنامج تعب في كتابته وحل مشاكله.

2- الاطلاع على خبرات وعلوم البرمجة، سواء بالدراسة المنهجية في الكليات المتخصصة ككلية الهندسة وكلية الحاسبات والمعلومات، أو حتى بالاطلاع الحر على علوم الحاسب والاستمتاع بالبرمجة كهواية، بجوار التخصص في مجال آخر.. هذا يتيح لك ابتكار برامج جديدة في تخصصك.. فمثلا لو كنت متخصصا في اللغة الفرنسية، فيمكنك أن تنتج برامج للترجمة من الفرنسية إلى العربية والعكس.. ولو كنت متخصصا في التاريخ، فيمكنك أن تبتكر برامج رسومية تعرض التاريخ بصورة شيقة.. ولو كنت طبيبا فيمكنك أن تنتج برامج خبيرة تستنتج المرض من مجموعة الأعراض التي يعاني منها المريض.. وهكذا.

3- إجادة اللغة الإنجليزية بدرجة معقولة، وهذا أيضا متاح لك من خلال الدراسة، وليس عليك سوى أن تتقن ما تدرسه من اللغة الإنجليزية.. السبب في هذا أننا للأسف تابعون للغرب في البرمجة وكل العلوم الحديثة، والجديد دائما يظهر عندهم ونضطر نحن إلى القراءة فيه بلغتهم.. وإلى أن يظهر جيل عربي مسلم مبدع يعيد إلى اللغة العربية مجدها باعتبارها لغة العلم كما كانت في عهد الأندلس، فلا مفر من أن تتقن اللغة الإنجليزية إذا أردت التعمق في مجالات متقدمة في البرمجة، لأن هذه المجالات غير مغطاة في حركة الترجمة والتعريب إلى الآن بكل أسف.. أما إذا كنت ستكتفي باستخدام البرمجة في التطبيقات العملية والتجارية، فستجد ما تحتاجه من الكتب العربية في هذا المجال.

كما ترى.. كل المطالب متاحة وميسرة.. عليك فقط أن تحب البرمجة، وتعتبرها لعبة ممتعة وشيقة، وسيدهشك ما أنت قادر على إنجازه بها.

 

من كتاب المبرمج الصغير، للصف الثالث الإعدادي، للتنزيل مجانا:


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

صفحة الشاعر