طَعمُ أبي
للخَوخِ الناضجِ طَعمُ أبي
كنتُ أُقلّبُ كلَّ ثمارِ الخَوخِ أُميّزُها عن كَثَبِ
كَي أَنتقيَ الأطرى، وأقطّعَها بالسكينِ شرائحَ
تَصلحُ للمضغِ بلا تَعَبِ
وأقدّمَها بينَ يديه،
فيدعو لي أن يُصلحَ ربي الحالَ وأُحرزَ أَرَبي
فتطيرُ الفرحةُ بي
فدعاءُ الوالدِ عندَ الكِبَرِ كمثلِ دعاءِ نَبي
وأفكّرُ: كَمْ للدهرِ شئونٌ يَعجَبُ منها الناظرُ كلَّ
العَجَبِ
قد دارَ الزمنُ
وهذا الشيخُ الواهنُ صرتُ أباه
وصارَ كمثلِ صبي
لم يلبثْ حتى عادَ جنينَ الأرضِ،
وعادَ لِدُنيا الغيبِ ولكنْ ظلَّ على النسيانِ أبي
والآنَ جلبتُ الخَوخَ
ولكن لن يَستمتعَ بعدَ الآنِ بِثَغرِ أبي!
محمد حمدي
غانم
في الذكرى
الثانية لرحيل أبي
أ. حمدي كامل
غانم رحمه الله
فجر يوم
15/5/2015
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.