جمــــود
تسحقني ملايين الأشكال المعتادة.. لطالما تسخر منّى الجلاميد!
قولي ما يعتمل في نفسك ضدّي، لأنّني في لحظة ما سأنفجر من صمتك البغيض.
متى أتحرّر من حدود الأشياء القديمة؟
متى أنطلق إلى نَواحٍ لا تحدّدها ملامح ولا ذكريات؟
متى يمكن أن تكون ذكرى واحدةٌ مبهجةً فقط، دون أن تكون مثيرةً للشجن ذاتَ الآن؟
الوقت اللزجُ اللذيذ القاتل؟!
متى؟
إنّه سجن أبديّ يحدّد معالم الحياة..
إنّها هكذا لأنّها هكذا..
ولكنّنا لا ننفكّ نشرد بأعيننا إلى ما وراء الزجاج القاتم المعتم..
يشغفنا البرق الذي يلمع أحيانا خلفه، فيلذع قلوبنا برغبة جامحة في تكسيره، والانطلاق دونه إلى هناك..
هناك..
هناك فلا تعود تسحقنا الأشكال والجلاميد!
محمد حمدي ـ 1996
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.