المتابعون للمدونة

الأحد، 26 يونيو 2011

أكبر وصمة في تاريخ البرادعي!!

نوبل خيانة العراق أكبر وصمة في تاريخ البرادعي!!

أنا أكره البرادعي منذ أن ذهب ليفتش دولة العراق الشقيقة لتنفيذ أجندة أمريكا وإسرائيل في المنطقة.. وقد تعمقت لدي هذه الكراهية منذ أن أعطوه جائزة نوبل اليهودية المشبوهة، التي لا تعطى إلا لمن يخدم مصالح أمريكا وإسرائيل!!
واسألوا أنفسكم: عن أي شيء استحق البرادعي جائزة نوبل للسلام؟
وأي سلام هو هذا الذي نشره في العالم؟
كم حربا منعها بجهوده، وكم مشكلة دولية حلها، وكم إنسانا عصمه من القتل؟
ما هي الدولة التي عمها هذا السلام الرائع، ومن هو الشعب الذي نعم به، بفضل جهود البرادعي الملائكية؟
أيكون الشعب العراقي الشقيق؟
أم أنه فقط شعب إسرائيل؟
وهل طالب البرادعي بنزع سلاح أمريكا النووي؟.. أو على الأقل إسرائيل؟
وهل منع أمريكا من نشر حائط الصواريخ في أوروبا على مشارف روسيا؟
ألم يتسبب هذا التهديد لروسيا في اشتعال الحرب الباردة من جديد، ودخول روسيا في حرب ضد جورجيا، ومساندتها لانقلاب قزغيزيا الذي تشرد بسببه الآلاف حتى اليوم؟
فأين هو هذا السلام المزعوم الذي استحق عليه البرادعي نوبل؟
ويا ترى هل هو نفس السلام الذي نشره أوباما بجنوده وطائراته فاستحق عليه جائزة نوبل؟!!!
هذه الأسئلة للتفكير.
***
أما بخصوص دور البرادعي القبيح في تدمير العراق، وادعاء البعض أنه لم يعط أمريكا الدليل الذي تريده لشرعية احتلالها للعراق، فأنا أسألكم:
هل كانت أمريكا تنتظر من البرادعي أن يثبت لها وجود أسلحة دمار شامل في العراق فعلا؟
بالطبع لا، فأجهزة مخابراتها هي من افترت هذه الكذبة، وتعلم تماما أن العراق لا يملك أي أسلحة نووية!!
وإضافة لهذا، لو ظهر هذا الدليل المزعوم، لم تكن أمريكا ستجرؤ أصلا على احتلال دولة تمتلك أسلحة ردع نووية!!
إذن على العكس، خطة احتلال العراق كانت تتطلب من البرادعي أن يؤكد على خلو العراق من جميع أسلحة الدمار الشامل (خاصة الكيمائية)، حتى تحتله أمريكا وهي مطمئنة.. وقد أدى البرادعي هذه المهمة بكفاءة يستحق عليها جائزة (تشرنوبيل)، فقد فتش حتى قصور صدام الرئاسية وسمح لرجال المخابرات الأمريكية بمعرفة كل شيء عن الجيش العراقي والمؤسسات العسكرية الحيوية وميزانيات الحكومة.. الرجل خدم خطة الاحتلال بكل ما أوتي من جهد.
***
أخيرا: يجب أن تلاحظوا أن البرادعي جزء من مكافأة أمريكا لمبارك على خيانته للعروبة، فمنذ أن أرسل القوات المصرية للمشاركة في تدمير جيش العراق فيما سمي بحرب تحرير الكويت، صار الغرب يغدق على مبارك الجوائز ويعين مصريين في مناصب دولية كنوع من التلميع لصورة مبارك أمامنا (باعتباره رفع رأس مصر عاليا!!)، كتعيين بطرس غالي أمينا عاما للأمم المتحدة، وتعيين البرادعي في هيئة الطاقة الذرية، وتعيين اللص المطلوب للعدالة يوسف بطرس غالي رئيسا للجنة المالية في صندوق النقد (وهو أول شخص من دولة نامية يحصل على هذا المنصب).
إذن فكل ما يظنه البعض شرفا للبرادعي كان في الحقيقة رشوة لمبارك نظير خيانته!!
***
ولا تنسوا أيضا أن البرادعي كان ضمن فريق معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، التي أدت إلى تخلي النظام المصري عن العروبة والقضية الفلسطينية ومحاربته للإسلاميين بل تجفيفه لمنابع الإسلام نفسه في الإعلام والتعليم والثقافة والقوانين، بحجة التطبيع مع اليهود ونشر ثقافة السلام وإزالة كل أسباب الكراهية!!.. وليس هذا كل شيء، فسبب القيود التي فرضها هذا السلام على التصنيع الحربي والتقنيات المتطورة، تخلفت مصر كثيرا عن دول العالم النامي، فالصناعات العسكرية والصناعات المساندة لها تستوعب عدا ضخما من الأيدي العاملة، وتقلل من الإنفاق على استيراد الأسلحة، كما أن البحوث اللازمة لصناعة السلاح تؤدي إلى تطور البحث العلمي والتعليم.. وطبعا طلنا يعلم كيف أن سيناء إلى اليوم منزوعة السلاح منقوصة السيادة، مستبعدة من خطة التعمير رغم حاجتنا إليها!
هذه معاهدة استسلام لا سلام، لم تجلب لمصر سوى الخسارة، ولا خير في أي شخص شارك في ارتكاب هذه الجريمة!!.. وقد قتل بسبب هذه المعاهدة يوسف السباعي والسادات، وأدت تبعاتها في النهاية إلى الإطاحة بمبارك.. هذه معاهدة تطارد لعنتها كل من شارك فيها!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

صفحة الشاعر