المتابعون للمدونة

الخميس، 22 مارس 2012

وطـن بعينيك اكتحـل

وطـن بعينيك اكتحـل
(في ذكرى اغتيال الشهيد بإذن الله الشيخ أحمد ياسين رحمه الله(


وطنٌ بعينيكَ اكتحلْ
ترنيمةٌ: نبضاتُ قلبِكَ يا بَطَلْ
عُرسٌ تُزّفُ له شهيدا حينَ واتاكَ الأَجَلْ
تهفو لأحضانِ الحبيبةِ في مُحيّاها الخَجَلْ
هي أرضُكَ العذراءُ عشتَ لأجلِها تشدو بأبياتِ الغزلْ
هي عشقُكَ المحمومُ شوقا، في جوانحِكَ اشتعلْ
هي بسمةُ الأطفالِ
طهرُ ثيابِكَ البيضاءِ
نَبْضُكَ بالأمَلْ
هي دمعُ يُتمٍ
قلبُ أمٍّ حينَ مزّقه الثّكَلْ
هي غضبةُ الأحرارِ
إيمانُ المناضلِ حين خَفَّ إلى الكفاحِ بلا كَلَلْ
هي كلُّ ما أفنيتَ عمرَكَ كي يعيشَ لنا عزيزا لا يُذَلّْ
***
وأراكَ تضحكُ لَمْ تَزَلْ
تسعى لِخُلْدِكَ من أزَلْ!
وأراكَ تعلو لَا تَكَلّ ْ
تُعطي لمن يأتي المَثَلْ
ترنو لأحلامِ الصغارِ وتبتهلْ
وأراكَ تشمخُ كالجبلْ
تمشي على ليلِ الطغاةِ وتشتعلْ
تتزلزلُ الأرضُ التي تحويكَ كي يهوي هُبَل!
تتفجّرُ الأبطالُ منك وترتحلْ
تسعى إليكَ مواكبُ الشهداءِ حتّى تَنتهلْ
***
غالوكَ؟!
أنتَ اغتلتَهم بأجيجِ عزمِكَ يا بَطَلْ
تحيا ـ كما أمّلتَ ـ حُرا،
بينما يَهوِي إلى النسيانِ جُرذانُ الخيانةِ والخَبَلْ
تبقى على الأزمانِ رمزا للأملْ
تبقى وَيَطَّرِدُ العَمَلْ
فجرا وأغنيةً وحُلما يكتملْ
يبقى حماسُك يَنهَمِلْ
تتدفقُ الأنهارُ أجيالا تناضلُ، للرسالةِ تحتملْ
تتدافعُ الأكتافُ تحتَ لوائكَ الخفّاقِ أنّى ينسدِلْ؟
غالوكَ؟!
أنتَ اغتلتَهم بأجيجِ عزمِكَ يا بَطَلْ
فانعَمْ بخُلدِكَ واحتفِلْ

محمد حمدي غانم
22 مارس 2004
(نشرت بديوان انتهاك حدود اللحظة)


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

صفحة الشاعر