أين أنتِ؟
قد سألتُ البدرَ عنكِ، فقالَ لي اذهبْ للنجومْ
والنجومُ تقولُ: واهًا، ها هنا كانتْ تحومْ
والسرابَ سألتُ، أفضى: إنها خلفَ التُّخومْ
لستِ بدرًا لستِ نجمًا أو سرابْ
أنتِ مني كالنسائمِ من ترانيمِ العُبابْ
أنتِ حولي في نَسيمي
في إدامي في أَديمي
في هنائي في نعيمي
في شقائي في العذابْ
لستِ بدرًا رغم أن الليلَ دونكِ مثلُ تَنعابِ الغرابْ!
أنتِ أقربُ من حياتي
أنتِ أجملُ أمنياتي
أنتِ حُلمي في سُباتي
مُشرقًا غَضَّ الإهابْ
أنتِ في طياتِ قلبي كالحروفِ من الكتابْ
أنتِ مني في غيابكِ كالدموعِ من العتاب!
محمد حمدي
1995
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.