الشعب يريد دستور مصر إسلاميا
يدعي العلمانيون أن الشعب انتخب أعضاء مجلسي الشعب والشورى لمجرد القيام بالرقابة والتشريع، لا ليكونوا أعضاء في لجنة صياغة الدستور.
وهذا ادعاء عجيب جدا، فقد قلنا نعم في الاستفتاء ورفضنا دعوة العلمانيين لوضع دستور جديد حينها، لكي نضمن أن النواب الذين سنختارهم هم من سيكتبون الدستور الإسلامي الذي طال انتظارنا له أكثر من قرن من الزمان.. ولقد أكدنا هذه النية مرة أخرى في انتخابات مجلس الشعب حينما سلمنا أغلبية المقاعد للإسلاميين، ومرة ثالثة في انتخابات مجلس الشورى.
وألم يخرج الشعب في مليونيتين حاشدتين في جمعة تطبيق الشريعة، وجمعة إسقاط وثيقة السلمي؟
السؤال هو: أين كان العلمانيون من كل ذلك طوال العام الماضي؟
ألم يكونوا يديرون طواحين الجدل في كل الفضائيات في كل تلك المناسبات، ويصرخون مذعورين من تسليم المجلسين والدستور للإسلاميين، ويقترحون الوثائق تلو الوثائق، ويخترعون المبادئ فوق الدستورية والحاكمة والهاكمة، لكي يهربوا من هذه النتيجة التي لا مهرب منها؟
فكيف وقد حان وقتها، يدّعون الآن أن الشعب لم يختر نوابه لكي يكتبوا الدستور؟
بل كذبوا، فما لغيرها اخترناهم، ولو أنهم خذلونا فيها لخسروا ثقتنا وخانوا أمانتنا.
لقد دار الزمان دورته، وهذه هي الفرصة التاريخية سانحة لتصحيح مسار مصر وإعادتها إلى شرع الله، لتطهيرها من كل جراثيم العلمانية والطغاة والفجرة والمجرمين واللصوص.. ولا أتوقع أن يمر هذا بدون فتن واضطرابات وفوضى، وأدعو الله أن ينجينا منها ويكتب لمصر الخير، وينصرها على أعداء والخارج وخونة الداخل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.