المتابعون للمدونة

الاثنين، 10 أكتوبر 2011

صارحونا وصارحوا النصارى بأعدادهم

صارحونا وصارحوا النصارى بأعدادهم

أول خطوة منطقية ضرورية لوأد الفتنة الطائفية، هي إعلان كل الإحصائيات الرسمية التي تخص النصارى في مصر: عددهم الدقيق، وتوزيعهم على كل محافظات ومراكز ومدن وقرى مصر، ونسبهم في التعليم والبطالة والتجارة والوظائف الإدارية.
نحن لسنا في العصر الحجري.. كل هذه الإحصائيات مسجلة رقميا في مشروع الرقم القومي والحكومة الالكترونية ومركز إحصاء رئاسة الوزراء.. فلماذا تستمر سياسة التستر التي كان يتبعها مبارك، والتي سمحت للمتطرفين المسيحيين بالمبالغة في أعدادهم، لإشعار عوامهم أنهم مظلومون ومهمشون في مصر، مع أنهم في الحقيقة من أكثر الأقليات المدللة في العالم، والمسلمون في الخارج لا يحصلون على مثل ما يحصلون عليه هنا.
كما أن إعلان الأرقام الحقيقية ستمنع أيضا المتعصبين المسلمين من التقليل من أعداد النصارى في مصر.. وإعلان توزيعهم في المحافظات سيجعل من السهل وضع صيغة قانون يحدد آلية بناء الكنائس في مصر.
أما لو استمر هذا التعتيم العقيم، فسيكون إصدار أي قانون لبناء الكنائس كارثة حقيقية، لأن كل طرف منهما سيستمر في ادعاء أن عدد النصارى في هذه المنطقة أو تلك أعلى أو أقل من العدد المحدد قانونيا، مما سيفتح الباب لفتن لا أول لها ولا آخر.. وسيظل كل نصراني في مصر قنبلة موقوتة للعنف والفتنة الطائفية التي تنفجر بين حين وآخر كما رأينا الليلة.
الحقيقة هي أولى خطوات العلاج.. نرجوكم يا من بيدكم الأمر، أفيقوا من غيبوبة مبارك، فقد أودت به وبعصابته إلى طرة، وأوصلت مصر إلى ما ترونه الآن!

هناك تعليقان (2):

  1. ظللت طوال الفترة التي هداني الله تعالي فيها إلي الالتزام بشرعه الشريف و حتي اليوم أومن بأنه يجب البر بالنصاري المصريين قدر الإمكان، و ذلك امتثالاُ لأمر الله تعالي:
    (لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ.) [الممتحنة:8].
    و قد كنت و لا أزال من أكثر الناس الذين يعاملون النصاري بالبر كما أمر الله تعالي، و يشهد علي ذلك كل من عرفني من النصاري في بلدتي أو في الكلية أو غيرها.
    و لكني أيضاً أومن بقول الله تعالي:
    (إِنَّمَا يَنْهَاكُمْ اللَّهُ عَنْ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الظَّالِمُونَ) [الممتحنة:9]
    و كذلك كنت و لا أزال أومن أن الجرح الذي قد تصيبه الغنغرينة يجب فتحه و تطهيره لعلاجه نهائياً مهما كان ألم ذلك و مشقته، و أن أسلوب العلاج بالمهدئات و ترك المرض يستفحل هو أفضل الطرق للموت الشنيع.

    http://someofsiasa.blogspot.com/2011/10/blog-post_09.html

    ردحذف
  2. سبحان الله عز و جل: مقالي الذي وضعت رابطه في التعليق السابق كتبته قبل أحداث ماسبيرو بساعات قليلة جداً !

    ردحذف

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

صفحة الشاعر