أيها الأقباط المسلمون.. انتبهوا!
من الخطأ الفادح قصر لفظ الأقباط على النصارى، فأغلبية شعر مصر أقباط، وقد دخلوا الإسلام أفواجا منذ الفتح الإسلامي، وما زالوا يدخلونه إلى اليوم.. ترسيخ الإعلام لفكرة أن الأقباط هم النصارى فقط، يجعل متطرفيهم يدّعون أن المسلمين المصريين ضيوف على مصر، أو أحفاد العرب الغزاة (من وجهة نظرهم، مع أنهم هم من حرر أجدادهم من الاحتلال الروماني وبطشه أصلا)، ويجعل هؤلاء المتطرفين يتبجحون بأنهم أصحاب البلد الأصليون، ويسيرون في الشوارع يهتفون أن هذه أرضهم وستعود إليهم، مما يستعدي البسطاء عليهم، وينهي مثل هذه المسيرات باشتباكات دموية!!
بينما في الحقيقة الأقباط المسلمون هم أغلبية الأقباط في مصر (والقبائل العربية التي دخلت مصر تعرف أنسابها وتفتخر بها إلى اليوم، لهذا من السهل معرفة المصريين من أصول عربية).
إضافة إلى هذا، مِن النصارى مَن ليسوا من أصول قبطية، بسبب التزاوج بالجنسيات الأجنبية التي دخلت مصر إبان عصور الاحتلال المختلفة، إضافة إلى من استقروا في مصر منذ عهد اليونان والرومان الذين دام احتلالهم لمصر ألف عام من التاريخ!
وتصل المفارقة الساخرة ذروتها، حينما يتعصب البعض لما يسمونه القضية القبطية، بينما هم يعلنون إلحادهم صراحة، وكأنهم منحدرون من عرق مختلف عنا، وهذا غير صحيح بالمرة، فأهل مصر الأقباط هم أغلبية سكان مصر على مر التاريخ، بغض النظر عن ديانتهم، ولا يحق لأي أحد أن يقصر الانتماء إلى هذا العرق على نفسه.
لهذا يجب أن نصحح للمنظمات التي تسمي أنفسها بأقباط المهجر أنهم يمارسون تفرقة دينية وتعصبا ضد إخوانهم الأقباط المسلمين في الخارج، وأن هذا يخالف مواثيق حقوق الإنسان التي يتشدقون بها، وأن عليهم السماح للأقباط المسلمين بالانضمام إلى هذه المنظمات، مثلما يسمحون للأقباط الملحدين بالانضمام إليها!!
باختصار: على كل منا أن يرفع شعار:
أنا قبطي مسلم، ومن يرى غير هذا عليه أن يثبت لي أن جدودي من أصول غير مصرية!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.