النصر صبر ساعة
المتلاعبون على الساحة الآن يهدفون إلى شيء واحد فقط: هو إعادة الشعب المصري إلى حالة اليأس المزمنة التي تجعله يعيش في جحور السلبية، ساخطا على كل شيء، وساخرا من كل شيء، دون أن يفعل أي شيء، وهذا هو منتهى الاغتراب، الذي يبرر لكل فرد بعد ذلك استخدام الفهلوة للتحايل على القوانين والمشاركة في السلب والنهب والتدمير باسم استرداد حقه المسلوب، تاركا الانتخابات والساحة السياسية خالية للمزورين والمجرمين والمفسدين!
حين يحدث هذا ساعتها ستكون الثورة قد ذهبت سدى وضاعت دماء الشهداء هباء، وعاد كل شيء إلى سابق عهده، إلى ينهار ما بقي من مصر فوق رؤوسنا جميعا.
فرجاء، لا تفقدوا الأمل في التغيير، ولا تحبطكم كثرة السلبيات التي يعرضها الصحفيون والإعلاميون والساسة، فردّ الفعل الصحيح تجاهها هو العزم على إصلاحها وتغييرها، وليس اليأس والخضوع لها باعتبارها أمرا واقعا وقدرا لا مفر منه!
ولا تستهينوا بأي فكرة للتغير أو مشروع إصلاحي مهما بدا صعبا أو خياليا، فكل تغير يبدأ بفكرة، وتصنعه إرادة وهمّة.. لهذا لو كان لدى أي منكم تصوّر لحل أي مشكلة، أو اقتراح جديد لتطوير مصر في أي مجال، فلا يبخل بنشره ومشاركته مع الآخرين، لأن الفكرة ولادة، وهي تنمو بتناقلها بين العقول كما كرة الثلج التي تتدحرج على منحدر جليدي، ومن يدري، لعل فكرة صغيرة لا يلقي المرء لها بالا، تصنع تغييرا أكبر مما تخيل هو نفسه بكثير.
الخلاصة: يجب ألا يعود الشعب المصري إلى نفقه المظلم!
أرجو قراءة هذا الموضوع: "الخروج من النفق الطويل المظلم".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.