مشهد نهاية القذافي مؤلم للغاية لمن كان له قلب، ففي النهاية نحن بشر ولسنا وحوشا مثله، ويجب ألا تجرفنا شهوة الانتقام إلى التلذذ بتعذيب البشر مهما أجرموا (وإذا قتلتم فأحسنوا القتلة).
ولكنه في نفس الوقت مشهد فيه عظة لكل متجبر أو مشروع متجبر، يظن أنه سيفلت من العقاب في الدنيا (وبعضهم لا يؤمن بالآخرة أصلا)!
هذه نهاية طبيعية لطاغية فاجر، ارتكب في حق شعبه والكثير من شعوب العالم ما نعرفه وما لا نعرفه من الجرائم، ونام آمنا مكر الله، غافلا عن دعاء المظلومين عليه في جوف الليل، وكأنه لم يسمع قول رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(واتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين اللَّه حجاب)
(ويقول الله جل جلاله وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين)
فليكن الدرس الذي نتعلمه معا الآن، هو أن الشعوب أقوى من طغاتها، وأن الله أكبر من القوى العظمى وواضعي الخطط العالمية.. وفي لحظة ما، لا بد أن يعتدل الميزان ويقام العدل، مهما طال عهد الظلم والفساد.
لا اصدق ما حصل للقذافى .. فانه شخص قذر ولكن نحن مسلمين !!
ردحذف