الحَجّاجة!
سَعَيتُ إليكِ يا عمري = ومن عينيكِ لي حاجةْ
ملامحُ وجهِكِ البيضاءُ بالأحلامِ وهّاجةْ
وهذا الحسنُ مختالٌ = وشِعري رامَ إبهاجَهْ
أراكِ سكنتِ في قلبي = مُزيّنةً كمهراجةْ
فجاءَ إليكِ ملهوفًا = وكانَ الشوقُ قد هاجَهْ
يقولُ بأنّه أمسى = يرَى عينيكِ معراجَهْ
وأنّكِ جنّتي، حَوَّايَ لا حاولتِ إخراجَهْ
فلم يَشفعْ له وجدٌ = لماذا رُمتِ إحراجَهْ؟
رَدَدْتِ الشِّعرَ مَخذولاً = كسيرًا عادَ أدراجَهْ
لقد ناجاكِ مفتخرًا = وأنتِ ذبحتِ أوداجَهْ!
وأهداكِ الهَوَى تاجًا = وأنتِ سلبْـتِهِ تاجَهْ
بَنَى في العشقِ أحلامًا = وأنتِ هدمتِ أبراجَهْ
وفي التاريخِ حَجّاجٌ = فهلْ في العشقِ حَجّاجةْ؟
كفى عينيكِ إجرامًا = شِباكَ العشقِ نَسّاجَةْ
إذا ما لستِ عاشقةً = إذنْ أعطيهِ إفراجَهْ!
فليسَ بقادرٍ يَنسَى = وصارَ هواكِ مِنهاجَهْ
كمَنْ مِنْ قمّةٍ يَهوِي = إلى وادٍ بِزلاّجةْ
يَمرُّ العمرُ لا أدرى = وأرجو الصُّبحَ إبلاجَهْ
أنا في العشقِ طوفانٌ = وصخرُكِ صدَّ أمواجَهْ
يَئِستُ الآنَ لا تَخشَيْ = مِنَ المجنونِ إزعاجَهْ
لقد جمّدتِ بركاني = أكنتُ عشقتُ ثلاجةْ؟!
محمد
حمدي غانم
15/3/2016
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.