الهاوية
تتعالى على الأنثى بداخلِها
تُميتُ حبيبتي فيها، وفيها مِتُّ من شوقي
وهذا العشقُ أحياني
تظنُّ الحبَّ غلطَتها
وخفْقَ القلبِ عِلّتَها
تُسمّي رِقّةً: رِقًّا بأحضاني
وتَحسبُ حُسنَها ضعفًا
سيجعلُها فريسةَ قُبلتي العطشَى
فتَجعلُ خوفَها بطشا
وتُدمي نبضَ ألحاني
وهذا الحسنُ أوهاني
وتهربُ حينَ أغزوها بأشواقي
وتُبقي لي مدينتَها من الأحلامِ خاويةً
تُخادعُها بأنْ صارتْ مُخضرَمةً
وقد رامتْ صحاري الهجرِ هاويةً
تُجيرُ شُعورَها منّي، تَظنُّ الحبَّ هاويةً
وتَنظرُ خلفَها خوفًا
فلا تدري إذا تجتازُ حدَّ الوهمِ هاويةً
سوى والريحُ تَخذلُها
وتَدركُ أنّها كانتْ لدفءِ لِقايَ هاويةً
ويَقضمُ قلبَها شوقٌ،
ولكنْ كِبرُها يَطغَى، تُمزّقُ كلَّ أشطاني
وتَصدمُ قاعَ وحشتِها،
لتحيا ليلَ حرماني
فأنساها بلا ندمٍ
ولكنْ كيفَ تنساني؟
محمد حمدي غانم،
9/3/2016
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.