لستِ أنثى!
لا لستِ أنثى،
فالأنوثةُ طَبْعُ = قولي بربِّكِ: كيفَ جفَّ النَّبعُ؟
طاغٍ جمالُكِ
ما لِقلبِكِ قاسيًا؟ = سوءُ السَّجِيَّةِ في خِصالِكِ سَبعُ
(عصبيةٌ) (حمقاءُ)
فَرْطَ (تَسَرُّعٍ) = (مغرورةٌ) (بالكِبْرِ)، (خوفُكِ) (قَمعُ)
إنّي
اتهمتُكِ يا مرارةَ غُربتي = هاتي دفاعَكِ: ما يَقولُ المَدعُو؟
صَحَّرْتِ
رَوْضي، قد خَسَفتِ مشاعري = ليصيرَ بحرًا بالجراحِ الصَّدعُ
وكعادةٍ بدَّدْتِ
آخرَ فرصةٍ = قد جازَ حدَّ الرَّتْقِ هذا المَزْعُ
أنتِ التي
ضيَّعْـتِ مِنكِ مَحبَّـتي = مزَّقْتِ حبلَ الصَّبرِ، حانَ الرَّدعُ
لم يُحرزِ
التدليلُ أيَّ نتيجةٍ = ما منهُ بدٌّ ليسَ إلا الصَّـفعُ
لُمّي
مشاعرَكِ المريضةَ وارحلي = ما عادَ لي يُرجَى بحبِّكِ نَفعُ
هذا الظلامُ
الآنَ صُنعُكِ بَعدَما = مِن طولِ هذا الليلِ ذابَ الشمعُ
فاستمتعي
بخواءِ نفسِكِ أوهميـ=ـها أنَّ مقياسَ العطاءِ المَنعُ!!
أنّي ظلمتُكِ
والخيانةَ في دمي = كلُّ الرجالِ على دروبِكِ ضَبعُ
وتمسّـكي
بالكِبرِ لا تتـندّمي = قولي لشاري الحبِّ: "خابَ
البيعُ"
قولي له: "خيرًا أصونُ كرامتي = سُحقًا لأنثى في يَمينِكَ طَوْعُ"!
"صَوّانُ
قلبِي هكذا متألّقٌ = ما مَسَّهُ مِن سيفِ حبِّكَ قَطعُ"
كُوني كما
تَبغينَ لستُ مُباليًا = لَم يُهدِني بالزهرِ هذا الفَرعُ
وتذكّريني في
حَنايا عُزلةٍ = أو حينَ في عينيكِ يَجري الدَّمعُ
لا شيءَ في
دُنياكِ إلا غُصّةٌ = لا حظَّ لي في الشّهدِ إلا اللَّسْعُ
ماضيكِ أسقمَ
فيكِ حُلْوَ مشاعرٍ = جاهدتُ كي أشفِيكِ،
ساءَ الوضعُ!
هذا
اختيارُكِ فاعذِريني إنّني = حاولتُ جدًّا ثمّ ضاقَ الذَّرْعُ
فامضِي
لحالِكِ قد تَفرّقَ دربُنا = ما بينَنا قد ماتَ لاتَ الرَّجعُ
محمد حمدي
غانم
30/4/2016
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.