المتابعون للمدونة

الأحد، 1 مايو 2016

لست أنثى


لستِ أنثى! 

لا لستِ أنثى، فالأنوثةُ طَبْعُ = قولي بربِّكِ: كيفَ جفَّ النَّبعُ؟

طاغٍ جمالُكِ ما لِقلبِكِ قاسيًا؟ = سوءُ السَّجِيَّةِ في خِصالِكِ سَبعُ

(عصبيةٌ) (حمقاءُ) فَرْطَ (تَسَرُّعٍ) = (مغرورةٌ) (بالكِبْرِ)، (خوفُكِ) (قَمعُ)

إنّي اتهمتُكِ يا مرارةَ غُربتي = هاتي دفاعَكِ: ما يَقولُ المَدعُو؟

صَحَّرْتِ رَوْضي، قد خَسَفتِ مشاعري = ليصيرَ بحرًا بالجراحِ الصَّدعُ

وكعادةٍ بدَّدْتِ آخرَ فرصةٍ = قد جازَ حدَّ الرَّتْقِ هذا المَزْعُ

أنتِ التي ضيَّعْـتِ مِنكِ مَحبَّـتي = مزَّقْتِ حبلَ الصَّبرِ، حانَ الرَّدعُ

لم يُحرزِ التدليلُ أيَّ نتيجةٍ = ما منهُ بدٌّ ليسَ إلا الصَّـفعُ

لُمّي مشاعرَكِ المريضةَ وارحلي = ما عادَ لي يُرجَى بحبِّكِ نَفعُ

هذا الظلامُ الآنَ صُنعُكِ بَعدَما = مِن طولِ هذا الليلِ ذابَ الشمعُ

فاستمتعي بخواءِ نفسِكِ أوهميـ=ـها أنَّ مقياسَ العطاءِ المَنعُ!!

أنّي ظلمتُكِ والخيانةَ في دمي = كلُّ الرجالِ على دروبِكِ ضَبعُ

وتمسّـكي بالكِبرِ لا تتـندّمي = قولي لشاري الحبِّ: "خابَ البيعُ"

قولي له: "خيرًا أصونُ كرامتي = سُحقًا لأنثى في يَمينِكَ طَوْعُ"!

"صَوّانُ قلبِي هكذا متألّقٌ = ما مَسَّهُ مِن سيفِ حبِّكَ قَطعُ"

كُوني كما تَبغينَ لستُ مُباليًا = لَم يُهدِني بالزهرِ هذا الفَرعُ

وتذكّريني في حَنايا عُزلةٍ = أو حينَ في عينيكِ يَجري الدَّمعُ

لا شيءَ في دُنياكِ إلا غُصّةٌ = لا حظَّ لي في الشّهدِ إلا اللَّسْعُ

ماضيكِ أسقمَ فيكِ حُلْوَ مشاعرٍ  = جاهدتُ كي أشفِيكِ، ساءَ الوضعُ!

هذا اختيارُكِ فاعذِريني إنّني = حاولتُ جدًّا ثمّ ضاقَ الذَّرْعُ

فامضِي لحالِكِ قد تَفرّقَ دربُنا = ما بينَنا قد ماتَ لاتَ الرَّجعُ

 

محمد حمدي غانم

30/4/2016

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

صفحة الشاعر