بــــوريــــــــــــو
وكنّا نأكلُ "البوريو" | بأعلى سطحِ "تعدينِ" |
فيبدو طعمُه أحلى | بأشعارِ المجانينِ |
أحقا يَجْمُـلُ الماضي | وذا عصرُ الشياطينِ؟ |
أم العمرُ الذي يَذوِي | كما عطرِ الرياحينِ؟ |
أكانتْ هامُنا نخلاً | وصِرنا كالعراجينِ؟ |
أجئنا هذه الدنيا | لنحيا كالمساجينِ؟ |
أم اخترنا بأن نحيا | كأحرارٍ إلى حينِ؟ |
فإنّا ما تمرّدنا | سنخضعُ للقوانينِ |
سنمضي كلُّنا يوما | كأحلامِ المساكينِ |
ولن تَبقى سوى الذكرى | وأشعارِ الدواوينِ |
محمد حمدي غانم
21/5/2016
اشتريت اليوم بسكويت "بوريو".. لم آكله منذ سنوات، لكن بمجرد أن تذوقته، أعاد لي بعض ذكريات شاعرية لأيام إعدادي هندسة، حينما كنا أنا والصديق الزجّال م. محمد فايز حجازي نشتريه في فترة الراحة Break بين المحاضرتين الثانية والثالثة، ونصعد أحيانا إلى أعلى سطح مبنى كيمياء في قسم هندسة التعدين، لنأكله مستمتعين بشمس الشتاء والعزلة الهادئة، ونلقي الشعر بنكهة الكاكاو ونطلق ضحكاتٍ ملونة بالبنّيّ الغامق :)
لم يعد بوريو لذيذا كما كان ككل شيء تقل جودته في مصر مع الزمن، لكن ما زال طعم ذكرياته الأحلى.
أود أن أقرأ بعض أزجالك القديمة يا محمد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.