جمــــوح
أنا مغزى صفيرِ الريحِ في أُذْنِ التلالْ
وغايةُ غربةِ الصبارِ في قحطِ الرمالْ
أنا معنىً شموخٌ لا أُطالْ
أسلّم مفرداتي للمُحالْ
فأرفعُ وقتَ مبتدأ النوى
وأخبرُ عن تضاعيفِ الرجالْ
وأُنصبُ خيمةً وسْطَ انعزالي في متاهاتِ السؤالْ
أُجَرُّ إلى مدى حدِّ التحدي
وأسكنُ فوقَ مشحوذِ النصالْ
سِرْ واستقمْ وارضبْ لعابَ الريحِ واستدعِ النضالْ
أبهرْ جنونكَ بهلوانَ السيرِ من فوقِ الجبالْ
الحدُّ يُدمي راحتيكَ ويشطرُ الأحلامَ:
شطرًا من جحيمٍ، من جليدٍ، لا انفصالْ
ولا محيصَ عن الشجونِ ولا امتثالْ
سِرْ وابلغ الموتَ الحلالْ
أنتَ المدى في كل حالْ
محمد حمدي غانم، 1998
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.