المتابعون للمدونة

الجمعة، 29 أبريل 2011

الحسناء (ظائية ابن غانم)

الحـسـنـــــاء
(ظائية ابن غانم)

يا إلهي القلبُ قاظْ ... من بريقٍ في اللِّحاظْ
والرموشُ الساجياتُ مُرسلاتٌ بالشُوَاظْ
خَدُّها بُستانٌ كَرْمٍ ناضجٍ، والزهرَ غاظْ
ثغرُها لَثْمٌ شَهِيٌّ، آهِ يا حظَّ اللُماظْ!
صوتُها عَذْبٌ سِواهُ كلُّ شَدوٍ كالفِظَاظْ!
بَسْمُها الفَتّاكُ يُردي والضحايا في اكتظاظْ!
حُسنُها الفَتّانُ يَسبي والذهولُ في الجِحاظْ
رُمْتُ يوما قطفَ زهرٍ فارتدعتُ باتعاظْ
يحرسُ الحسنَ حياءٌ مثلُ أجنادٍ غِلاظْ
بُحتُ شِعرا بافتتاني.. أينَ مِن شِعري عُكاظْ؟!
قلتُ: مَهْلا، إن أردتِ هجْرَ مَنْ يَهواكِ فاظْ
قد جُننتُ مِنْ هواكِ، كيفَ بالعقلِ احتفاظْ؟
والمُنى والدمعُ والأشواقُ في ليلي يِقاظْ
والنُّهَى والقلبُ صارا كلَّ يومٍ في مِظاظْ
لم تُجِبْ آهاتِ لَهْـفي بابتسامٍ أو لُفاظْ
ناح يأسي في انكسارٍ: ما لنا فيها حِظاظْ
قلتُ يا أشواقِ صبرا، سوفَ نبقى في تَلاظّ
نطلبُ الحسناءَ وَصْلا، طالَ ما طالَ الكِظاظْ
محمد حمدي غانم
29/4/2011

_____________
* قاظ: اشتد حره، ومنه القيظ.
* اللِّحاظُ: طرف العين.
* الشُّوَاظُ: لَهَبٌ لا دُخانَ فيه، أو حرّ النارِ والشمسِ.. وفي سورة الرحمن: (يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِّن نَّارٍ وَنُحَاسٌ فَلَا تَنتَصِرَانِ)
* اللُّماظُ: ما يُتلمّظُ به (أي يتم تحريكه في الفم تلذذا) وهو الطعام.
* الجِحاظ: محجر العينِ، أو ما جحظ وخرج منها.
* الفِظاظ: الفظاظة والخشونة وسوء القول.
* فاظَ الرجل أو فاظت نَفْسه: مات.
* يِقاظٌ: جمع يقظان.. أما يقِظٌ فجمعها أيقاظٌ.
* المِظاظُ: الخصومة والملاحاة.
* اللُفاظُ: ما يلفظ، وهو اللفظ.
* الحِظاظُ والحُظوظُ، كلتاهما جمع كلمة الحظ.
* التَلاظُّ: التلازم والمطاردة.. وألظّ: لازم وداوم وألحّ.
* الاكتظاظُ: الامتلاء والتخمة.. واكتظ بهم المكان أي ضاق بهم.
* الكِظاظُ: الشدّة والتَّعب والضيق، أو طولُ المُلازمةِ على الشدّة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

صفحة الشاعر