أشجانُ الليل
شَجَنٌ يقتلني، والأوقاتُ بلا شطآنْ
مَن يُلهمُ جُرْحَ أمانينا النّسيانْ؟
شيءٌ في قلبي
قلبي مثلُ فضاءٍ مهجورِ الأركانْ
شيءٌ مثلُ ثُمالةِ نارٍ في جوفِ البركانْ
شيءٌ من ذكرى حُلْمٍ برّيٍّ أضحى مأسورَ الحرمانْ
يا لكَ من حزنٍ شرّيرٍ مجنونِ الطّلعةْ!
تصرخُ فتبعثرُ أعماقي وتمزقُ أستارَ الحبِّ الخُدعةْ
تفرحُ بالظلمةْ
أرْجوكَ تَرَيَّثْ، واتركْ لي شمعةْ!
يا لكَ من حزنٍ شرّيرٍ ناريِّ الدّمعةْ!
ارحلْ يا ليلُ
لملمْ أشلاءَكَ من نفسي واتركني وحدي
لكن لا تحملْ إصرًا ضدّي
واحذرْ أن تجمعَ أشلائي في أشلائكْ
فأصيرَ مجرّدَ ذكرى
وأظلَّ هضيمَ شقائكْ
محمد حمدي غانم ـ 1998
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.