مبارك أم ملعون؟
في ظهر يوم من أيام شهر رمضان الأخيرة عام 1993، وبالتحديد في موقف أتوبيس العتبة، وقع اعتداء على فتاة عيانا نهارا جهارا، فيما سمي بحادثة فتاة العتبة، والتي هزت مصر كلها حينها.. لكني أذكر أن مبارك قال حينها بمنتهى عدم المبالاة والدياثة: إن حادثة فتاة العتبة هي مجرد حادثة فردية!.. وقد استمر بعدها يوجه وزارتي الإعلام والثقافة إلى إشاعة الفاحشة، واستمر يوجه الأمن إلى ملاحقة الدعاة والمصلحين والشرفاء، حتى صار الاغتصاب خبرا شبه يومي في صحفنا، وليس مجرد حادثة فردية!.. لهذا أقول إن هذا المجرم مسئول عن نشر الفاحشة والتحريض على الاغتصاب، ويجب محاكمته عن جريمة الاعتداء على فتاة العتبة وعن كل جريمة تحرش اغتصاب حدثت من بعدها، بل أقول إنه محرض وشريك في كل جريمة وقعت في مصر طوال فترة حكمه، صغرت أم كبرت.
إن تدمير الأخلاق ونشر الفواحش وهتك الأعراض وهدم الأسر أسوأ مليون مرة من كل جرائم مبارك السياسية ومن نهبه للمال العام.. فالنقود يمكن تعوضيها، لكن الأجيال الفاسدة التي رباها لن يمكنا إعادة إصلاحها بسهولة، وسيستمر تأثيرها السلبي على المجتمع لعقود طويلة قادمة، خاصة أن منها مثقفين وإعلاميين ومفكرين وكتاب، يدافعون عن الرذيلة كأنها دين!
لقد حقق هذا الغير مبارك وأعوانه لأعدائنا أكثر مما كانوا يستطيعون فعله فينا باحتلالهم لبلادنا!
محمد حمدي غانم
17/4/2011
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.