حكايات الرمال
مهداة إلى
روح أستاذي الذي جعلني أتقن فنون النحو والصرف والبلاغة
الأستاذ جمال
عبد الواحد رحمه الله
هذا الترابُ إذا تجلّتْ فيهِ رُوحُ اللهْ
شَبَّ اغترارًا بالتفَرُّدِ واعْـتَراهُ حياةْ
أرضُ العواصفِ بينَ كُثبانِ الوَرَى دُنياهْ
لكنّهُ - مُتغافلاً عن كلِّ ما أَوْهاهْ -
يَغْشَى ولا يَخْشَى.. يَظلُّ يُزاحمُ الأشباهْ
يا أيّها الرملُ الذي يَسعَى إلى مَثواهْ
ما العمرُ غيرُ طريقِ نَزفِكَ في رياحِ الآهْ
لا شيءَ يبقى.. لا أمانيَ.. لا غِنَى.. لا جاهْ
بلْ كلُّ شيءٍ يا ابنَ آدمَ هالكٌ إلاهْ
محمد حمدي
غانم
14/11/2015
* هذا التأمل
حضرني الليلة وأنا أودع الأستاذ جمال عبد الواحد رحمه الله، وأنا أنظر لنا جميعا
ونحن واجمون بين المقابر، كتراب ينتظر أن يعود ترابا.
دفعني هذا التأمل لتذكر تعقيب أ. جمال على قصيدتي في
رثاء صديقي ياسر الجابري رحمهما الله، حينما قال إن جمالها يكمن في أنها ليست
مغرقة في التأملات الفلسفية التي تسيطر على ذهن الإنسان في مواجهة صدمة الموت
وفقدان الأحبة.
ولكنها الآن
تسيطر علي أستاذي الحبيب!.. فهل ستعذرني؟
رحمك الله أ.
جمال ورحم أبي ورحم كل عزيز.
* ملحوظة حتى لا يساء فهمي:
قولي
"تجلت فيه روح الله" هو معنى مأخوذ من قوله تعالى: "فإذا سوّيته
ونفخت فيه من روحي".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.