المتابعون للمدونة

الثلاثاء، 17 نوفمبر 2015

جحـــود


جحـــود
 

لم تَعتذرْ عمّا مَضَى = لَمْ تُبْدِ شيئًا مِن نَدَمْ

وكأنَّ قلبي صخرةٌ = لا يَستبدُّ بهِ الألَمْ

وكأنَّ حبّي عِندَها = وهمٌ يُساويهِ العَدَمْ

سُحقًا لها، فلتحتملْ = غضبًا بأعماقي احتدمْ

*** 

لمْ تَعتذرْ عمّا مَضَى = لم تُبْدِ شيئًا مِنْ شَجَنْ

وكأنَّ قلبي دُميةٌ = لَمْ يُدْمِ حِسّي مَنْ طَعَنْ

أنا حَسْبُ مأوَى قلبِها = تَحتاجُهُ وقتَ المِحَنْ

أَشفِي جراحَ غرورِها = صدري لِوحشتِها وَطَنْ

مَن ذا يُكـفـكِـفُ دمعَها = غيرُ المحبِّ المُؤتَمنْ؟

مَن ذا يُطيّبُ حُزنَها = مِنْ دُونِ مَنٍّ أو ثَمَنْ؟

مَن دائمًا يَسعَى لَها = وكأنّهُ (الشاطرْ حَسَنْ)؟

مَنْ قدْ أَذاقَ شُعورَها = مِن دهشةِ الشعرِ الحَسَنْ؟

لم يَكْفِ ذاكَ غرورَها؟ = ما تبتغي منّي إذنْ؟

إنْ لمْ تكفِّرْ ذنبَها = وتَكُنْ لأشواقي السَّـكَنْ

فإذنْ لها سأقولُها: = أنا لنْ أظلَّ المُرْتَهَنْ

هذا جحيمٌ قاتلٌ = لا ليسَ جناتِ العَدَنْ

أينَ التي مِن سحرِها = قلبي برقّتها افتَتَنْ؟

إنْ كانَ هذا حبَّها = لاخترتُ من فوري الإحَنْ!

والطيرُ إنْ أفزَعْـتَهُ = مِن تَوِّهِ هَجَرَ الفَنَنْ

لا تَندَمَنْ يومًا إذا = قدْ مالَ قلبي للأحَنّْ

لا خيرَ في مُتَبلِّدٍ = فالعشقُ إحساسٌ وفَنْ

وأنا المُليمُ بلا هُدَى = لو خافقي لهَواهُ حَنّْ

أناْ شاعرٌ، سِجنُ الفَنَا = يَغتالُني إنْ لَمْ أُغَنْ

أنا عاشقٌ حرّيتي = والآنَ مزّقتُ الشَّطَنْ

فَلْتَـنْعَمَـنْ بِجُحودِها = أناْ لنْ أعودَ الآنَ.. لنْ!

 

محمد حمدي غانم

17/11/2015

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

صفحة الشاعر