لا
ريب أن هناك في هذه اللحظة،
رجلا واحدا على الأقل تعذّبه غيرته عليكِ، ويتمنى لو وجد في كتب السحر القديمة
تلك الوسيلة العبقرية التي حبست الجني في القمقم، ليحبسك بها في قمقم ويخبئه في قلبه عن كل
البشر، ولا يطلق سراحك إلا حينما يريد أن يمتع عينيه بجمالك.
لماذا يشعر بهذا؟
الغيرة
ـ على
عكس الشك ـ
لا تحتاج إلى أي مبررات،
فهي شعور فطري ينتابنا تجاه كلّ شيء جميل نحبه ونخاف عليه، ونشعر بالرغبة في
حمايته وقصره علينا وحدنا دون غيرنا.. تماما كأيّ جوهرة نحبسها في علبة مخملية
ونضعها في خزانة مصفحة ونغلقها بأرقام سرية ونوصلها بأجهزة الإنذار!
محمد حمدي غانم،
2007
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.