نصفٌ وثلاثةُ أرباع
لا تَعتسفي اللهفةَ صمتًا
سرُّكِ
ذاعْ
حينَ
تَمَزَّقَ عنْ إحساسِكِ كلُّ قِناعْ
جاءتْ
نبضةُ قلبِكِ تَجرِي
_
قلبِكِ ذاكِ الساكنِ صدري _
باحتْ
وَلْهَى بالأوجاعْ
يا
جارحتي:
أَنَّى
يَحلو الحبُّ بلا أوجاعْ؟
أَستَنبِطُني..
ألقَى وَطَني..
حينَ
أراني في عينيكِ أَطيرُ شعاعْ
تَبتسمينَ
يَمامًا أَبيضَ
حَوَّمَ
حُرًّا حولَ شِراعْ
فتَعالَيْ
حَدَّ الإسراعْ
لا
تَتَّـشِحي
وَهْمٌ وَلَّى
كنتُ يَئِستُ ببحرِ ضياعْ
ثُوبِي،
هذا
صدري هَلاّ؟
لا
تَقترفي الغُربةَ كلاّ
ليسَ
بِعادُكِ عنّي حلاّ
هذا
قلبي دومًا وفَّى
ما
قدْ باعْ
يا
مُنتجعي
ضُمّي
وَجَعي
عِندي
نِصفٌ ولديكِ ثلاثةُ أَرباعْ!
_
مزّقني هَجرُكِ يومَ وداعْ _
والربعُ
الآخرُ في عَبَثٍ مَنَسِيٍّ قد ضاعْ!
والنصفُ
الممزوجُ بِسُكَّرِنا
في
لحظةِ وجدٍ أَسكرَنا
سنُفكّرُ
ذاتَ مغامرةٍ
نَطلبُهُ
في أبعدِ أصقاعْ
لا
تَكترثي
حينا
بعضُ الفكرِ صُداعْ!
لَوثةُ
عقلٍ منّي مَلَّ
يَتركُ
فوقَ رمالِكِ ظلاّ
أَقسمَ
فَرَقًا يومَ فراقِكِ حينَ تخلّى
عنّي
في أوهامِ فراغِكِ ألاّ
_
مِن فرطِ جنوني _ يَرتاعْ
لا
تَندهشي!
حقّي،
فجنوني إبداعْ!
فتَعالَي
حالاً ضُمّيني
في
آخرِ ضوءٍ في نَفقِ الأحلامِ أحبيني
وبلهفةِ
أُنثى أنشيني
قُوليها
مِلءَ الأسماعْ
"سأحبّك
ببكارةِ قلبي
سأحبُّكَ
حدَّ الإشباعْ"
يا
فاتنتي:
إنّي
شيءٌ آخَرُ
لكنْ
ما يبدو خدّاعْ!
فاعتَـنِقيني
وَلْتَرتسمي
حينَ يَخُطُّ الشِّعرَ يَراعْ
وَلْتبتسمي شيئًا ما
وَلْتَرتكني بجوارِ معاناتي حُلما
ميلي نحوَ جنوحيَ يوما
حتّى تَعتدلَ الأوضاعْ
وَلْتختبئي
زاويةً داخلَ زاويتي
حتّى تَكتملَ الأضلاعْ
وَلْتَنـقسمي
نصفًا وثلاثةَ أرباعْ
وامتزجي حَسْبَ مقاديري
في أحلَى وصفةِ إمتاعْ
نصفًا عندَكِ.. نصفًا حُلوا
ولديَّ ثلاثةَ أوجاعْ
يا
جارحتي:
أَنَّى
يَحلو الحبُّ بلا أوجاعْ؟
محمد حمدي
غانم
19/11/2015
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.