لعنة الاختلاف
هذا اعترافْ
إني عليكِ الآنَ من حبّي أخافْ
هل تعرفينَ الأمنَ لو تَحيَيْنَ خارجةً عن الأعرافْ؟
عيناكِ زائغتانِ ثَمَّ؟
يداكِ شائكتانِ عالقتانِ في الأصوافْ؟
تتلعثمينَ وشِعرُكِ الرَّقراقُ يَغدو نابيَ الأوصافْ؟
هل تَعرفينَ الآنَ معنى أن تُصيبَ نُهاكِ لعنةُ الاختلافْ؟
أن تُعلني الأحلامَ في وسْطِ الخِرافْ؟
أن تَغرسي الأزهارَ في زمنِ الجفافْ؟
أن تَحضُني الأرياحَ في ليلِ ارتجافْ؟
وتُوزّعي في مقلتيكِ الخوفَ للعميانِ، مَعنَى كلِّ خَافْ
وتُسافري ليلَ المُجونِ وأنتِ بدرٌ للعَفافْ؟
مَنبوذةً مِن كلِّ عِربيدٍ مُجافْ
فالعقلُ في وادي الجنونِ، هو الجنونُ والانْحرافْ!
والعزمُ في وجهِ السيولِ، عدوُّ أسْرَى الانْجرافْ
وأنا لَفظتُ حياتَهم وغَدَوتُ عالَمَهمْ أَعافْ
لأعيشَ خارجَ الائتلافْ
مَطرودَ لعنةِ الاختلافْ
فامْضِي ـ خلاكِ اللومُ ـ عنّي واتركي سَبعِي العِجافْ!
خيرٌ لقلبينا التَّجافْ
عن أن نضيعَ بلا هدى في ليلِ نَفْيٍ وارتجافْ
محمد حمدي
غانم، 2010
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.