المتابعون للمدونة

الأربعاء، 7 ديسمبر 2011

توازنات سياسية

من الواضح من نتيجة المرحلة الأولى أن كتلة السلفيين ستعادل كتلة العلمانيين في مجلس الشعب، بينما الأغلبية للإخوان المسلمين، لكنها ليست أغلبية مطلقة، ولا أغلبية النصف.
هذا الوضع يمكن أن يعطي للإخوان مساحة كبيرة للمناورة.. فحينما يحتاجون لقرارات حاسمة تخص الشريعة يتحالفون مع السلفيين والوسط، فيتجاوزن أغلبية الثلثين.. وحينما يحتاجون قرارات فيها مرونة تخص الحياة اليومية أو السياسة الدولية، يتحالفون مع العلمانيين الذين سيجبرهم خوفهم من السلفيين على قبول هذا التحالف دائما.
وعلى السلفيين أن يقبلوا هذا من الإخوان، ولا ينظروا إليه كخيانة أو ما شابه.. الإخوان يمتلكون مرونة سياسية نحتاجها، والسلفيون يمتلكون رسوخا عقيديا نحتاجه أيضا.. السياسة هي كيف تستفيد من هذا وذاك كل في وقته..
ودعائي للجميع بالتوفيق

هناك تعليقان (2):

  1. لو سار الأمر هكذا فخيرٌ كبيرٌ بإذن الله تعالي، فنستفيد من الخبرات الدنيوية للعالمانيين و نترك ترهاتهم العقدية، و يقف السلفيون حراساً لسلامة الدستور و عدم مصادمته للإسلام و يدبلون بدلوهم في الأمور الدنيوية كذلك، و بين كل هؤلاء يحسن الإخوان الموازنة و يشاركون الإثنين مساهماتهم.
    و أتمني عليه عز و جل كل الخير لمصر.

    ردحذف
  2. أوافقك الرأي ولدي تفاؤل بالمرحلة القادمة .. وإن لم أعن أنها ستمر بلا صعوبات ومعوقات

    ردحذف

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

صفحة الشاعر