(وليس الذكر كالأنثى)
منذ عام واحد، شرطية البلدية التونسية العانس، صفعت الشاب الجامعي العاطل الذي يسعى إلى رزقه بعربة خضار، فأشعل النار في نفسه وأشعل المنطقة كلها.
ماذا كسبنا من تعطيل الرجال وتشغيل النساء، غير البطالة والعنوسة والانهيار الاقتصادي الذي أدى إلى الثورات وهدم الأنظمة؟
في مصر طبقا لتصريحات وزارة المالية، 23 مليون فرصة عمل (6 مليون فقط منها في القطاع الحكومي، والباقي في القطاع الخاص والأعمال الحرة والتجارة والخدمات والزراعة والصيد وما شابه).. وفي مصر أكثر من 42 مليون ذكر، منهم على الأقل 20 مليونا في سن العمل.. المفروض أن نعطي 20 مليون فرصة عمل للرجال لنحصل على بطالة صفرية (وهذا سيضع العنوسة في حدها الأدنى)، ونشغّل 3 مليون امرأة أرملة أو مطلقة.. لكن ما يحدث هو أن في مصر 10 مليون امرأة عاملة تقريبا، وهذا يؤدي إلى وجود 7 مليون شاب عاطل، وبالتالي 7 مليون فتاة عانس لأن العاطل لا يستطيع الزواج!!
فهل الأفضل تشغيل المرأة تحت شعارات الحرية والمساواة، لنعطل في المقابل شابا ونعنّس فتاة؟.. أم الأفضل تشغيل الشاب وتزويج الفتاة وتكريس الأم لرعاية أبنائها؟.. وأيهما فيه مصلحة المرأة والمجتمع فعلا؟
مع ملاحظة أن الرجل أكفأ في العمل بحكم تركيبه الجسدي والنفسي، والمرأة مطلوبة لرعاية بيتها وتربية أولادها.. فمتى نبدأ في استخدام عقولنا لإعادة تنظيم هذه الفوضى المدمرة التي صنعها الاستعمار وأتباعه وربائبه والمخدوعون بهم في بلادنا؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.