لا تشاركوا في تحييد الأجهزة الأمنية!
(فلنضع ميثاق شرف: التظاهر المسموح به في الميدان يوم الجمعة فقط)
سلطات الدولة لا تقبل الفصال.. ولا توجد دولة في العالم تقبل الفوضى والتخريب، مهما كانت تدعي الحرية وحقوق الإنسان.. لأن هيبة الدولة تعني حفظ حياة وممتلكات ملايين الأرواح، ودائما حياة الأكثرية أهم من حياة الأقلية.. وينسب إلى سيدنا عثمان بن عفان قوله: إن الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن.
رخاوة الدولة تغري بالمزيد من الاحتكاكات، التي تحول الجنود النظاميين إلى وحوش تسعى للانتقام كما ترى، لأنهم يشعرون أنهم أقلية معتدى عليهم، لا يملكون إلا مواجهة الطوب الطوب!
ولو استمرت هذه الرخاوة وهذه الفوضى، فسيضطر الجيش في نهاية المطاف إلى استخدام درجة مفرطة من العنف والقتل كان يمكن تلافيها من البداية بردع المجرمين، وستضيع أرواح آلاف الأبرياء هباء ساعتها..
أشعر أن هناك حالة مراهقة سياسية في مصر، والكل يتكلم عن حقوق مزايد فيها، ولا أحد يتكلم عن الواجبات.. التظاهر السلمي معناه التظاهر بلافتة في مكان لا يعطل المرور ومصالح الناس وبدون حرق وتخريب.. في الحقيقة هذا لم يتحقق ولا مرة واحدة منذ بدأت المظاهرات في مصر!!.. تجاوزنا عنه أثناء الثورة لأن الثورة حالة شاذة.. لكن الشواذ لا تعمم، والثورات لا تقنن.
أقترح أن يتم توقيع اتفاق بين جميع القوى على قصر التظاهر السلمي على ميدان التحرير (وبعض ميادين المحافظات الأخرى) يوم الجمعة فقط.. ومن حق السلطات اتخاذ كافة الإجراءات مع من يخالف هذا ويعطل المرور ومصالح الناس ويهدد أرواحهم وممتلكاتهم ومؤسسات الدولة.
يجب أن يعود النظام والقانون، ويعرف كل إنسان حدوده، وتستخدم القوات الأمنية سلطاتها ضد كل من يتجاوز هذه الحدود، بما في ذلك كل وسائل فض الشغب المتعارف عليها دوليا، من العصي وخراطيم المياه وقنابل الدخان، وصولا إلى القناصة المصاحبين لقوات فض الشغب، الذين يتصيدون أي مندس معه سلاح، أو يصيبون المخربين الذين يحرقون المباني إن عجزت قوات الشرطة عن صدهم.
للأسف: لقد نجح العملاء الذين تدربوا في الخارج على تحييد الأجهزة الأمنية (كما أعلنوا ذلك مرارا)، وبذلك صارت الساحة خالية لهم ليحرقوا البلد ويشعلوا الفوضى في أي وقت يحلو لهم!
لهذا رجاء: لا تدافعوا عن بلطجي ومخرب ومدمر.. فأنتم بهذا تحيدون الأجهزة الأمنية وتساهمون في هد الدولة واقتلاعها من جذورها!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.