فراق مغلف بالحب
لكم أتمنى أن أطلب منك يا صغيرتي انتظاري إلى الأبد، ضد كل العوائق..
لكن هذا سيكون ظلما فادحا.. وأنا لا أرضى الظلم لك..
فما يحول بيننا ليس بيدي ولا بيدك، ولا نملك فيه حيلة..
والانتظار لن يزيد الأمور إلا تعقيدا!
وهذا معناه تضييع المزيد من عمرك بددا، في حلم غدا سدى..
لهذا يجب أن تَنسَيني..
عودي حرة يا أميرتي، وحلقي بجناحيك فوق حدود الألم..
ابحثي عن حلم جميل يمكنك تحقيقه..
كفاكِ ما ضاع من وقت، في حلم نعلم الآن أنه مستحيل، أغلق الواقع في وجهه كل أبوابه..
ولا تقلقي بشأني، فقد تصالحت مع نفسي، ولست نادما على شيء..
ولا تقلقي أن أتهمك بشيء، أو أعاتبك حتى بيني وبين نفسي..
لقد غفرت لك كل ما مضى، وأتمنى لك الخير في كل ما هو آتٍ..
فكل عذابي في حبك كان يستحق.. وأكثر منه..
ولقد مُحي كله كأنه لم يكن، لحظة أن علمتُ أنك تحبينني، فقد ولدتُ ساعتَها من جديد..
فلا تحزني من أجلي.. لقد ذهبت كل الأحزان، وبقي حبك..
فكوني كما تشائين.. لستِ مدينةً لي بأي شيء..
أنت حرة..
حرة كالنسمة والفراشة واليمامة والنجمة والحلم الجميل..
حرة كلحظة أن أحببتُك: متحديةً رقيقةً، أبيّةً دامعة العينين!
ذلك المزيج المدهش الذي فتـنني وعذّبني وأسرني، وخفق له قلبي بأحلى الأشعار..
وهو هو الذي يجعلني واثقا الآن أنكِ أقوى من كل ألم، وستصنعين في النهاية سلامك الجميل مع نفسك ومع ذكرياتنا..
فابتسمي الآن رغم الدموع، فهكذا أحببتُك، وهكذا أريدك دوما..
ابتسمي وانطلقي بجناحيك بعيدا.. بعيدا..
إلى حيث ترسمين حدود عالمك البديع.
ولتلاحق قبلاتي النَدِيّة دائما قلبكِ الوارف بالأزهار.
أحبكِ إلى الأبد.
محمد حمدي
22/12/2011
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.