أوليس ظلما فادحا أن تغمضي عينيكِ الجميلتين كلَّ ليلة بوداعة، متدثّرةً بيقينكِ من حبي الغامر لك، بينما أظل أنا أتقلّبُ على شوك الشك وجمرِ الحَيرة، مُمَزَّعا بين اليأس والأمل المُشتَجرَين في غابات صمتكِ إلى ما لا نهاية؟
أيتها الشريرة القاسية المغرورة بروعتها: كيف تجرئين على الادعاء بأنك تحبين الخير لكل الناس، وأنت تتلذذين بتعذيبي؟!
محمد حمدي غانم، 2011
يا لها من شريرة فعلا :) لكن بم تفسر صمتها؟
ردحذفمرحبا:
ردحذفلو كان للصمت تفسير وحيد لما كان ها العاشق ممزعا بين الحيرة والظنون، ولما كانت هناك ضرورة لشكواه أصلا :)
الصمت درب الغموض (والإبداع أيضا).. ولا راحة لهذا العاشق إلا إن وجد إجابة شافية واضحة محددة عن أسئلته المعلقة على باب هذه المغرورةالموصد في وجهه.. خاصة أنه ـ كما هو واضح من الآبدة ـ قد باح لها بحبه وأوضح مقاصده، وطال انتظاره لردها.
أليست شريرة فعلا؟