الثورة على الثورة والشعب والجيش!!
مشكلة الثورة المصرية أنها اندلعت كرد فعل حماسي لثورة تونس التي أحيت الأمل في النفوس بإمكانية التغيير، ولولا هذا لما شارك الشعب فيها.. وهذا معناه أنها لم تكن ثورة ناضجة على مستوى الإعداد والقيادة، وهذا هو سبب التخبط الذي نعيشه الآن، خاصة مع اعتقاد بعض الشباب أنهم هم من صنعوا الثورة، وظنهم بأن الشعب المصري سيتركهم يتسلطون عليه كبديل لمبارك وعصابته!!
والأسوأ من هذا اعتقاد شباب التحرير أنهم هم من أنجح الثورة بطريقة سلمية، في حين أن البلطجية الذين أحرقوا 2000 سيارة شرطة و 99 قسما هم بالفعل من أسقط النظام، ولولا هذا لكان شباب التحرير ما زالوا يقتلون إلى الآن في الميدان كما يحدث في اليمن!!
وبسبب كل هذه الظنون الساذجة، آمن هؤلاء الشباب أن المظاهرات والهتافات وحدها هي التي تصنع التغيير، وأنهم سيُخضعون الشعب والجيش وفلول نظام مبارك بحناجرهم فقط وبدون حتى استعمال عقولهم!!
لهذا أقول باختصار لمن يريدون مجلسا رئاسيا ووضع دستور جديد الآن:
إن أصر الطغاة الجدد على فكرة المجلس الرئاسي ضد إرادة أغلبية الشعب، فأنا أقترح إطلاق حملة بعنوان: كلنا رؤساء.. معا من أجل مجلس رئاسي يضم كل الشعب المصري :).. لقد حان وقت الديمقراطية الكاملة.. الحكم للشعب عبر الإنترنت.. كل قرارات الحكومة للتصويت اللحظي العام عبر الإنترنت :).
وليكن شعارنا جميعا: أريد أن أكون في المجلس الرئاسي.. (فيها لا أخفيها)
كما أقترح أن يتم نفي الـ 22% الرافضين لرأي الأغلبية إلى صحراء مصر ليبنوا مدينة فاضلة جديدة لهم هناك ويضعوا لها دستورا خاصا بهم ويحكموها بمجلس رئاسي على هواهم.. من لم يحترم إرادة الأغلبية فلا مكان له بيننا، والباب يفوت ألف جمل أولهم يحيى الجمل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.