حل الائتلاف العام لضباط الشرطة
منذ حوالي أسبوع أرسلت هذه الرسالة على صفحة الائتلاف العام لضباط الشرطة:
السلام عليكم:
أقدر لكم وطنيتكم وحماسكم لخدمة مصر.. لكن مجرد وجود ائتلافات وتجمعات خاصة داخل جهاز مسلح كالشرطة هو أمر يدعو للقلق، فهذا على المدى البعيد قد يخلق مراكز قوى تقف ضد التسلسل القيادي الطبيعي في الداخلية، وتمتلك السلاح والمعلومات ووسائل الاتصال والجنود المنصاعين للأوامر مما يهدد بحدوث صدامات دموية داخل الجهاز!.. ومن يظن هذا مستبعدا، أذكره بأحداث الأمن المركزي في الثمانينيات!
أظن أن أفضل ما يقدمه رجال الشرطة والجيش هو التفرغ لعملهم دون اتخاذ أي توجه سياسي، وترك باقي مؤسسيات المجتمع تراقب عمل أجهزة الدولة المختلفة وتضبط أداءها.. أما وجود تنظيمات وائتلافات وتوجهات خاصة داخل الأجهزة العسكرية، فهو خطر داهم يهدد أمن الوطن واستقراره، وابحثوا عن كلمة ائتلاف الشرطة، لتجدوا عشرات الائتلافات التي بدأت تتكون بالفعل داخل جهاز الشرطة!
تحياتي
وقد أجابني صمت مريب، مما جعلني أوقن أن هذا الائتلاف مجرد واجهة إعلامية لتجميل وجه رجال الشرطة وتغيير انطباعات الشعب عنه بعدما حدث منه في الثورة وما قبلها، وإبراز دور الشرفاء منهم.
واليوم تفاجأت بخبر حل الائتلاف وجميع فروعه وهو خبر طمأنني كثيرا، فعلى الأقل هناك من أدرك أن النوايا الحسنة وحدها لا تغني عن الحذر، أو من أدرك أن هذه اللعبة الخطيرة لم يعد من الممكن أن تستمر أكثر من هذا.. وفي كل الأحوال، هذا مؤشر على أن هناك تغيرا إيجابيا حدث بعد الثورة، وأننا لم نعد نؤذن في مالطا J
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.