مليونية تجنيد شباب مصر لحفظ الأمن وتعمير الصحراء
أرجو أن أرى مليونية من الشباب يطالبون فيها المجلس العسكري بتعطيل الدراسة الجامعية لعامين تاليين إلى حين استقرار مصر، وإلغاء التأجيل المؤقت من الجيش وتجنيد كل من هو فوق سن 18 سنة ويصلح للجندية، وإلغاء الإعفاء المؤقت من الجندية للخريجين السابقين الذين لم يمر عليهم أكثر من خمس سنوات.
لو حدث هذا فسيؤدي إلى:
- سحب البطالة المتراكمة من خريجي الجامعات في السنوات العشر الماضية، لأن فرص العمل ستكون متاحة أمامهم لمدة عامين بدون وجود خريجين جدد.. ويا سلام لو طالبت الفتيات بوقف تعيين النساء في أي وظائف عامة أو خاصة لمدة عامين أيضا، لتتاح الفرصة كامل للشباب العاطل للعثور على فرص العمل، وبالتالي يستطيعون الزواج وتقليل نسبة العنوسة.
- سيتيح للجيش استخدام الشباب المجندين في حفظ الأمن وتعمير الصحراء وإنشاء المشاريع القومية العملاقة في سيناء والساحل الشمالي وتوشكى وممر التنمية، وبهذا يوجه طاقتهم للبناء بدلا من الهدم والتظاهر الفوضوي الغاضب الذي لا يفيد.
- سيتيح لأساتذة الجامعات التفرغ لمتابعة الرسائل العلمية والمشاركة في العملية السياسية الجارية بفاعلية أكثر.
فهل تظنون أنهم ثوار ووطنيون فعلا إلى هذه الدرجة؟.. أم أنهم كانوا يريدون تحرير فلسطين بحناجرهم فحسب؟
بالمناسبة: قضيت بالفعل فترة تجنيدي قبل أن يسألني عنها المجادلون.
ملحوظة:
هذا الاقتراح هو في الأساس رسالة إلى الشباب الثائر لكي يقيم كل منهم نفسه أولا ويحكم على وطنيته ومدى استعداد للتضحية في سبيل مصر، بدلا من استسهال انتقاد المجلس العسكري ومجلس الوزراء وكل الاتجاهات، والسخط على كل شيء، والتظاهر (عمال على بطال).. إن كان أحدهم مستعدا للتضحية بعامين من دراسته وتقديمهم لخدمة مصر من خلال الجيش وما فيه من مشقة، فليعلم أنه لا يقل مكانة عن شهداء الثورة، وأن هناك أملا في مستقبل مصر وأملا في تحرير الأقصى بإذن الله.. إما إن كان كل ما يشغله هو ماذا سيأخذ من الثورة وماذا سيقدم الآخرون لها وله، فقل على مصر السلام، فكل واحد من شعبها هو مثله تماما، ولا أمل في أن نخرج من ورطتنا الحالية.
لكن يا اخ المجند يحتاج رواتب ( فلوس ) واليوم الاقتصاد المصري يحتاج نقاهة الى ان ترجع عافيته
ردحذفأجمالا اشوف افكارك حلوه
تعيش بارك الله بيك
شكرا أخي الفاضل..
ردحذفكل شيء يحتاج إلى نقود.. سواء ظل الوضع على ما هو عليه، أو حاولنا ابتكار حلول جديدة.. وما ستوفره الدولة من ميزانية الجامعات يمكنها أن تضخه في ميزانية الجيش لاستيعابهم.. كما أن المشاريع الجديدة يمكن أن تطرح للاكتتاب العام بالكيفية التي شرحها د. فاروق الباز، بحيث يكون الشعب شريكا في هذه المشاريع وممولا لها، على أن يكافأ الشباب بعد مدة خدمتهم بشقة ووظيفة في هذه المشاريع أو قطعة أرض لزراعتها.. كل شيء له حل المهم أن تتوفر الإرادة، وساعتها لن تعوز مصر العقول والخبرات.
تحياتي