الصاروخ الذي ضاع فضاه!
عُدتُ إليكِ ببالٍ مكسوفٍ أسترضي عُمري
والدمعةُ في عَيني تَرثيني أو تَفضحُ أمري
مهمومًا مفجوعًا مِسكينا يَتلوَّى شِعري
مخنوقًا بالآهْ
عُصفورًا بِفَلاةْ
صاروخًا مُنطلقًا مجنونًا قد ضاعَ فَضاهْ
تنساني أيامي وكِياني وتَئنُّ السلوَى
تتلاشى أحلامي من عمري وتُسَمُّ الحلوَى
وأذوقُ الحِرمانْ
تَصحبُني الغِربانْ
تُرعبني أشباحٌ مِنْ حَولي في كلِّ مكانْ
مِن دُونِكِ لا شيءَ أرى غيرَ ظلامِ الآفاقْ
وعواصفَ هوجاءَ تُقهقهُ بالبَرقِ الحَرّاقْ
ضُمّيني للحُبّْ
مَسجونٌ في الجُبّْ
وشريدٌ يستنجدُ في قُربِكِ أوطانَ أمانْ
قولي لي قد عُدنا فلنبدأْ والعرسُ مُزانْ
قولي لي سأحبُّكَ من عُمري ولألفِ زمانْ
فحياتي تَهواكْ
وطموحي بِسَماكْ
من دُونِكَ لا مَعنى للمَعنى، أَفنَى لَولاكْ
هيا لاقيني، قوليها، إنَّ القلبَ فِداكْ
محمد حمدي غانم
1995
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.